الوقت- اكد قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال خطابٍ لهُ عشية الذكرى الاولى للعدوان، اَنَ خِيارَ الشعبِ اليمني هوَ الصمودُ بوجهِ العدوان، مشيراً الى أن ان "أكابر" مجرمي العالم اعدوا العدوان ليكون بقيادة ومشاركة أميركية، مشدا على انه اعتمد الاستباحة في كل شيء بوسائل القتل والدمار مستهدفا المدن والأحياء المدنية.
وأشاد السيد الحوثي خلال كلمة بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي على اليمن، بالذين وقفوا الى جانبِ الشعبِ اليمني ومن بينِهِم حزبُ الله وامينُهُ العامّ السيد حسن نصرالله، معتبراً أن "أميركا تقف على رأس العدوان وتقف خلفه (إسرائيل) ويعتمد في تمويله والحشد في المنطقة على النظام السعودي".
واشار السيد الحوثي الى ان العدوان السعودي استند على الحماية من مجلس الأمن والأمم المتحدة ودعم إعلامي واسع لتغطية جرائمه، مؤكدا انه أزيلت كافة القيود القانونية والإنسانية عن العدوان على اليمن، واضاف انه حينما كانت القوى السياسية تتوافق في موفنبيك تفاجأ الشعب اليمني بالعدوان الغادر، مشيرا الى ان الشعب اليمني المظلوم كان غارقا في مشاكله الداخلية التي صنعتها قوى الخارج التي شنت العدوان.
واتهم دول العدوان الأقوى بالعالم وعلى رأسها أميركا بالعمل لتدمير اليمن والفتك بشعبه العربي المسلم، معتبر ان هدفها هو تدمير التدمير واثارة الفوضى والنزاعات، واوضح قائد حركة انصار الله ان النظام السعودي أراد أن يكون له دور إقليمي قدّمه كمجرم في العالم، مشيرا الى ان العدوان قال إنه يريد أن يساعد الشعب اليمني وكانت مساعدته عبر قتله وتفريق النسيج الاجتماعي وتمزيقه.
وأثنى السيد القائد عبدالملك الحوثي على بعض المواقف الجريئة والمسموعة بالتضامن مع الشعب اليمني، مشيداً بـ”الوقفة الأقوى مع شعبنا اليمني التي كانت للصادقين الذين أبوا إلا أن يكونوا أحراراً وصادقين وشجعاناً كما واجهوا “إسرائيل” يوم تخازل العرب أولئك هم حزب الله بقيادة السيد المجاهد حسن نصرالله”.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الأوفياء من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية بادروا إلى ميادين البطولة في وقت حافظ صفوة العلماء والقبائل الوفية على مواقفهم المناهضة للعدوان، معتبراً أن الدور المتميز للقوة الصاروخية ألحق بالأعداء خسائر كبيرة.
وشدد السيد الحوثي على أن وقوفنا ضد العدوان هو وقوف ضد الظلم والإستعمار وضد أطماعه المشؤومة ببلادنا، فهم يريدون استعباد شعبنا وتمزيقه واغراقه بالمشاكل التي نرى نموذجاً لها في عدن وتعز، ما يشكل حافزاً لنا للصمود وتعزيز هذا الصمود والتماسك وتعزيز العمل المشترك وتوحيد المواقف.
ولفت الى ان اليمن البلد قبل العدوان، لم يكن مستقرا ولكن الشعب اليمني وقف موقف الثبات والصمود أمام العدوان، حيث بادر الاوفيا من ابناء الجيش واللجان الشعبية الى الميادين، فيما حافظ صفوة العلماء والقبائل الوفية على مواقفهم المناهضة للعدوان.
وشدد السيد الحوثي على خيار الثبات والتصدي للعدوان المستمر، مشيرا الى الدور المتميز للقوة الصاروخية في الحاق خسائر كبيرة بالاعداء، وزمنها مقتل الكثير من قادة النظام السعودي والإماراتي وبلاك ووتر، معتبراً ان مظلومية الشعب اليمني لا مثيل لها في العالم، مشيرا الى ان البلاد لحقت بها اضرار بالغة على كافة المستويات.
ودعا قائد حركة انصارالله الى الحفاظ على وحدة الموقف وتعزيز التعاون المشترك بين كل القوى والمكونات التي حرص العدوان على تفكيكها، ودعم جبهات القتال وتحصين الجبهة الداخلية ومواجهة حالة الاستقطاب التي يعمل عليها العدو، الدي تمكن من بعض المرتزقة العملاء ليقفوا ضد الشعب، داعياً في الوقت ذاته أبناء العاصمة صنعاء ومحيطها للاحتشاد والمشاركة في الفعالية الشعبية عصر غد السبت بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي على اليمن.
ووجه خطابه الى النظام السعودي، ودعاه الى الكف عن العدوان والتعامل مع اميركا والكيان الاسرائيلي، والعودة الى إلى الحضن الإسلامي والعربي، مؤكدا ان "الأميركيون والإسرائيليون لا يريدون لك خير فيما تقوم به".
وحذر السيد الحوثي من انه كلما استمر العدوان كان كان مردوده السلبي على السعودية أكثر مؤكدا ان الشعب اليمني هو مصدر سلام تجاه كل محيطه العربي والعالم، وكشف السيد الحوثي عن أن ما جرى على الحدود مع السعودية هو تهدئة انسانية وتبادل للجثامين وكمقدمة للحوار، معرباً عن أمله في أن تنجح المساعي لوقف العدوان فذلك من مصلحة الجميع واذا فشل ذلك "فنحن اهل التضحية ويجب ان نكون على مستوى كبير من اليقظة".