الوقت- أعلن الرئيس سعد الحريري أن النفايات ستُرفع من الشوارع في غضون يومين او ثلاثة، مطمئناً " أن انتخاب الرئيس سيتم في الجلسة المقبلة أو التي تليها، ولست متشائم".
الحريري الذي تحدّث بثقة، كما لو انه عاد رئيساً للحكومة من جديد، أشار في مقابلة مع قناة "ال. بي. سي" ضمن برنامج "كلام الناس" أمس إلى عودته الى لبنان والاعتبارات الامنية :أن الاعتبارات الأمنية لم تسقط والخطر لا يزال موجوداً لكن البلد في خطر أكبر، مشيراً الى "انني قررت العودة لأن لا أحد أكبر من بلده".
وشدد على أنه "رغم المصالحة بين العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنا ملتزم مع سليمان فرنجية، وبحال كان هناك عدد أصوات كاف لانتخاب عون سأنزل لمجلس النواب وسأبارك له بالفوز".
وتوجه بالحديث إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قائلاً: "أنا عدت إلى لبنان، وأتمنى أن تعود أنت أيضاً إلى لبنان"،مؤكداً أنه "لا يمانع لقاء السيد نصرالله إذا كانت هناك مصلحة وطنية في ذلك".
ورأى ان أزمة النفايات اقتربت من الحل وان ذلك خلال ايام.
وأوضح الحريري أن "هناك الخطر الإقتصادي الذي يهدد لبنان، في ظل تراجع نسبة النمو التي وصلت إلى حد الصفر وقد تصل إلى دون هذا الحد، ولدينا نحو 30% من الشباب من دون وظائف، وميزان المدفوعات وصلنا الى رقم قياسي بالسلبيات، وكل القطاعات مشلولة"، لافتاً الى انه "بالسياسة، قدمت مبادرة في الملف الرئاسي بسبب الأزمات القائمة على مستوى أخذ القرار في كل المؤسسات"، مؤكداً أنه "من واجباتي المساعدة في تقديم حلول على صعيد ملف النفايات لان هذا الملف يهم كل اللبنانيين".
وأشار الى "انني أعلنت دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وأنا من الأشخاص الأوائل الذين تحدثوا معه في هذا الأمر".
ولفت الى "انني تحدثت مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لكن حلفائي كانوا معارضين لهذا الأمر، كما تحدثت أيضا معهم عن ترشيح فرنجية ولم يكونوا ضد ذلك كثيرا"، مشدداً على أن ما يهمني هو عدم استمرار الفراغ لأنه كارثة على لبنان".
وأشار الى أن جعجع "يمون" إذا كان يريد أن يلومني، ولكن عندما تكون هناك مصلحة لبنان أنا سبَّاق في هذا الموضوع، ولم اختلف مع جعجع إلا على الملف الرئاسي، لكن نحن لم نطلع من بعضنا البعض، وهناك الكثير من الأمور التي تجمعنا، ولا شيء يفرقني عن حلفائي إلا الموت.
وحول الموقف الخليجي، قال الحريري أن "الدول الخليجية تقول أن الموقف اللبناني في الجامعة العربية لم يكن جيداً، وكنا نريد منه أن يكرر موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في تونس"، مؤكداً أن "حزب الله" ليس هو من يدير البلد، ولكن من خلال الفيتو الذي يضعه هو يعطي إنطباع بهذا الشأن.