الوقت- اعلنت وزراة النقل في الکيان الصهيوني عن بدئها في وضع خطط لبناء مطار في صحراء فلسطين المحتلة الجنوبية (صحراء النقب ) ليكون بديلا عن مطار بن غوريون في تل ابيب في أوقات الحرب وذلك بعد أن توقفت معظم شركات الطيران الاجنبية والاوروبية منها على وجه الخصوص من ارسال رحالتها الى هناك خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة بسبب النيران الصاروخية للمقاومة الفلسطينية الذي وصل مداها الى ما بعد تل ابيب .
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن المطار الجديد الذي أطلق عليه اسم "إيلان رامون"، باسم رائد الفضاء الصهيوني سيتم انشاؤه بشكل سريع ومن المتوقع افتتاحه عام 2016و سيكون قادراً على استيعاب عدة أنواع الطائرات.
وأشار جاستين برونك من معهد خدمات رويال يونايتد في لندن الى أن مدرج مطار رامون الوحيد سيستخدم للاقلاع والهبوط. وهو ما يقيد الطاقة الاستيعابية. في حين مطار بن غوريون يحوي على ثلاثة مدارج.
ويبعد المطار الجديد 19 كيلومترا عن خليج العقبة ( ايالت ) ومن ضمن الاهداف الموضوعة له أن يحل محل مطار ايالت الصغير ويبعد المطار الجديد في الوقت نفسه عن غزة 200 كيلومتر وعن لبنان 370 كيلومترا. وقال مسؤولون انه في وقت الحرب في غزة حولت بعض الرحالت التي كانت متجهة لمطار بن غوريون الى قاعدة أوفدا العسكرية في الجنوب. ولكن ثبت أن تلك القاعدة لا يمكنها استيعاب الرحلات بدرجة كافية.واشارة الصحف اليهودية الى اهمية المطار الجديد خاصة بعد االحرب على غزة التي استمرت حوالي خمسين يوم بوصفه بديلا في حالة الطوارئ
حيث بلغت صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال تلك الحرب ولاول مرة العمق الإسرائيلي ، خلافا لحربي "الرصاص المصبوب" عامي 2008 إلى 2009, و"عمود السحاب" في العام 2012، حيث اقتصر مدى الصواريخ على النقب والجنوب, ولم يتضرر قطاع السياحة وحرکة الطيران كثيرا انذاك . ولكن الحرب الاخيرة المسماة "العصف الماكول " عام 2014 ادت الى شلل الحركة في مطار بن غوريون لفترة من الوقت وسببت في وقتها خسائر كبيرة للسياحة الاسرائيلية وصلت بحسب مراقبين الى300 مليون دولار .
وبحسب التقارير فان المقاومة الفلسطينية استطاعت ان تدخل 6 مليون إسرائيلي الى الملاجئ واستطاعت اخراج 2 مليون من الفلسطينيين لمشاهدة الهجمة الصاروخية التي تعرضت لها كافة المدن الكبيرة في الكيان الصهيوني حيث دوت صفارات الإنذار في أغلب هذه المدن وبعض مستوطنات الضفة الغربية أيضاً. فجاءت الحرب بطبيعة مختلفة؛ ، وقد تعرَّض مستوطنو غلاف غزة لعملية نزوح طوعي إلى مناطق بعيدة نسبياً داخل الأراضي المحتلة أملاً في النجاة من صواريخ المقاومة، ومن الأنفاق الهجومية التي قدّروا إمكانية تسلل المقاومين إليهم عبرها، لكنهم فوجئوا بأن صواريخ المقاومة لحقت بهم إلى أبعد مدى في فلسطين الحتلة، لم تعد حياة المستوطنين فيها آمنة، سواء استوطنوا جنوبها أو شمالها أو أي منطقة فيها .
بالاضافة الى حركات المقاومة في غزة و منذ حرب 2006 واسرائيل تعيش هواجس حرب قادمة وتتصور كيف ستنهال عليها صواريخ حزب الله وكثافة القصف الصاروخي الذي تتوقع ان يطال كل زاوية في فلسطين المحتلة بل كل شبر من الارض الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة الصهاينة . فبحسب دراسة صادرة عن مركز (بيغن – السادات) للدراسات الإستراتيجية، نشرتها صحيفة (معاريف)العبريّة، أنّ حزب الله، وبمساعدة من إيران وسوريّة، تمكن من جمع ترسانة من الأسلحة لم يسبق لها مثيل.وأضافت تلك الدراسة، أنّ القوة الصاروخية للحزب قادرة على ضرب أي مكان في فلسطين المحتلة. وآشارت الى أنّ الحزب يهتم باستيراد صواريخ طويلة ومتوسطة المدى ذات دقة عالية ويهدف إطلاقها لشل البنية التحتية "الإسرائيليّة" الحساسة، مثل الموانئ، ومطار بن غوريون الدولي ومحطات توليد الطاقة والمراكز المهمة للجيش "الإسرائيلي"، وقالت الدراسة أيضًا، إنّ حزب الله يملك بطاريات أرض جو متقدمة لمواجهة سلاح الجو الإسرائيليّ، كما أنّه يملك الصواريخ المتطورة لاستهداف البحريّة الإسرائيليّة ومواقع التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وهذا ماصرح به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عدة خطابات مؤخرا .حيث أكد أكثر من مرة أن صواريخ المقاومة الاسلامية قادرة على دك العمق الاسرائيلي وستجبر الملايين من المستوطنين على الهروب والاختباء في الملاجئ.وستصعب عليهم اطفاء حرائقهم التي من المحتمل ان تشب بلا رحمة في كل شبر على ارض فلسطين المحتلة وفي المنشآت الحيوية لها. وكان لسان حال المقاومة يقول للمحتلين اذهبوا حيثما شئتم وابنوا كيفما أردتم فصواريخنا ستلاحقكم حتى في منامكم .