الوقت-جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، التزام المقاومة اللبنانية بترشيح العماد ميشال عون في استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مشدداً على أن علاقة حزب الله مع حلفائه قائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل، نافياً في الوقت ذاته اتهام ايران بتعطيل الملف الرئاسي اللبناني.
وأكد السيد حسن نصر الله في اطلالة له عبر قناة المنار مساء الجمعة،انّ الحزب ما زال وفيّاً لهذا الترشيح، مشيراً في الوقت نفسه إلى المكسب السياسي الكبير الذي حققه فريق الثامن من آذار لناحية أنّ المنافسة باتت بين وجهين منه، ولجهة أنّ ثمرة المشهد السياسي هي أنّ لا رئيس من 14 آذار وأن الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار.
السيد نصر الله: اتهام ايران بتعطيل ملف الرئاسة ظلم
وحول الاتهامات التي تساق ضد ايران بتعطيل الملف الرئاسي اللبناني، أكد السيد نصر الله أن "اتهام ايران بتعطيل ملف الرئاسة ظلم ولا علاقة لها بهذا الملف ولم ولن تتدخل فيه"، مشيرا الى ان ايران قوة اقليمية عظمى والكل يتهافت عليها ولم تكن بحاجة للملف الرئاسي اللبناني لتعطله، واوضح ان "الآخرون كانوا يطلبون من ايران ان تتدخل في ملف الرئاسة اللبنانية"، مشيرا ان الفرنسيون فتحوا ملف الرئاسة اللبنانية مع الرئيس الايراني حسن روحاني وتلقو الرد الواضح بعدم التدخل بهذا الشأن.
واشار الى ان ايران لم تعطل الانتخابات ولا مرة في تاريخ الجمهورية الاسلامية وحتى في ايام حرب صدام، مؤكدا انه "على كل شخص أن يعرف حجمه عندما يتحدث عن الديمقراطية في ايران"، داعياً جميع اللبنانيين الى عدم انتظار المعطى الاقليمي والدولي، لان الانتظار لا مصلحة فيه.
السيد نصر الله: ترشيح العماد عون التزام اخلاقي
وأضاف سماحته بالنسبة الى موقفنا نحن لدينا التزام اخلاقي وسياسي بدعم ترشيح العماد ميشال عون وهذا ليس سرا ونحن على التزامنا وعلى الاساسيات المتفاهمين عليها، مؤكداً:"اننا نفي بالتزاماتنا حتى لو خسرنا بالسياسة ولو على قطع رقابنا"، و في حالة واحدة هي انه عندما ياتي العماد عون ويقول لم اعد مرشحا يصبح لنا حريتنا، اما غير ذلك فلا مخرج وهناك التزام .
واعلن الأمين العام لحزب الله :"ان ما ندعو اليه مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال واننا يجب ان نسعى كلنا لتفاهم حقيقي ورئيس يحظى باكبر نسبة من التأييد ليستطيع ادارة البلاد والمساعدة في مواجهة البلد للتحديات القائمة"، وأكد سماحته أنّ التراجع بالالتزام تجاه العماد عون يكون في حالة واحدة، هي عندما يأتي العماد عون ويقول لم أعد مرشحاً.
وشدّد نصرالله، على أن اتهام حزب الله بأنه يريد المساومة في الملف الرئاسي، وأنه يريد ثمناً مقابلاً مثل مؤتمر تأسيسي كلام غير صحيح، منتقداً ذهاب البعض إلى القول إن حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وإن مرشحه هو الفراغ. وأعلن أنّ الحزب مستعد للمشاركة في جلسة نيابية مخصصة لانتخاب الرئيس ابتداءً من الغد، إذا كانت ستفضي إلى انتخاب العماد عون رئيساً، وقال «بسلة وبلا سلة نحن جاهزون"، وأضاف آمل ان يتيح المشهد الجديد المزيد من التواصل والحوار ولا خيار التفاهم والوصول الى نتيجة.
وفيما لفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ العلاقة مع الحلفاء قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمودة وليس على تقاطع المواقف السياسية، نفى ما يجري الحديث عنه من قبل بعض الأطراف عن ارتباك الحزب إثر تبنّي حزب القوات اللبنانية ترشيح العماد عون، قائلاً : "كان هناك تواصل أدى الى اعلان اتفاق بين العماد عون والقوات اللبنانية، ونحن نثق بالعماد عون، ونحن ليس لدينا مشكلة ولا نحزن بترشيح خصمنا السياسي للعماد عون، بل على العكس نؤيد وندعم تقارب أي فريقين سياسيين، وهذا التلاقي لم يحرجنا كما يحلو للبعض الترويج والتحريض".
الى ذلك شدد السيد نصر الله على أن النائب سليمان فرنجية رئيس تيار المردة حليف قديم وصديق عزيز والثقة بينه وبين المقاومة قوية والمودة قديمة، وحول موضوع ترشيح تيار المستقبل له قال سماحته ان الطريقة التي تم التعاطي بها من قبل تيار المستقبل مع ترشيح فرنجية وتسريب الخبر قطعت الطريق امام مناقشة الموضوع وكان لها انعكاس سلبي. واضاف: قلنا لفرنجية انه يجب ان نتوقع ان هناك من يحاول ان يوقع بخلاف بينك وبين عون او بين عون وحزب الله، وردا على بعض الاقاويل قال اذا كان مرشح حزب الله الحقيقي سليمان فرنجية وكان يخدع العماد عون كنا نزلنا الى المجلس النيابي.
وتوجه السيد نصر الله الى تيار المردة بالقول لو كان قبل سنة ونصف الالتزام مع الوزير فرنجية لكنا في هذه اللحظة مع الوزير فرنجية .
وأعلن نصرالله أن ما يدعو إليه حزب الله هو مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال وحرق الوقت، مؤكداً ضرورة السعي إلى تفاهم حقيقي للوصول إلى رئيس يحظى بأكبر نسبة من التأييد.
الى ذلك أدان السيد حسن نصرالله، الهجوم الإرهابي الذي استهدف حسينية الرضا (عليه السلام) بمدينة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية يوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني. ووصف السيد نصر الله، "الاعتداء الآثم الذي قام به التكفيريون في مسجد الإمام الرضاء في بلدة الأحساء بالـ"حادث الخطير جدا"، مشيرا إلى "ضرورة تجفيف منابع الإرهاب"، وكان 4 أشخاص على الاقل لقوا حتفهم وأصيب 18 آخرون في هجوم إرهابي استهدف مسجدا بالأحساء شرق المملكة، بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.