موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

الوقت- انه الطغيان السعودي باكمله الذي قد تمثل بمحاكمة الشيخ النمر واصدار حكم الاعدام ضده بقطع رأسه بالسيف لاسكات اي شكل من اشكال الاعتراض والاحتجاج من قبل الشعب السعودي تجاه اسرة آل سعود الطاغية خاصة من قبل الاقلية الشيعية في هذه الدولة. نعم لقد  جرأت هذه الاسرة الذي افسدت كثيرا في العالم الاسلامي واصدرت حكما جائرا وقاسيا ضد احد ابرز علماء الشيعة المعاصرين، ألا وهو الشيخ نمر النمر، لا لذنب سوی انه ينادي بالحرية لاتباع مذهبه الذين تم سحقهم عبر العقود المتمادية التي تسلطت فيها عائلة آل سعود علی مقدرات الشعب السعودي باكمله، لكن لا شك ان تنفيذ مثل هذا الحكم سوف ينتهي بخلع النظام الحاكم في السعودية وسحق تلك الاسر المتعاونة  معه في سائر الدول المجاورة للسعودية خاصة عائلة آل خليفة في البحرين، التي لا تقل جرائمها عن مثيلتها في السعودية.
ومن الملفت أنه بالرغم من أن اصدار حكم الاعدام من قبل احد المحاكم الصورية السعودية ضد الشيخ نمر النمر قد احدث ضجة واسعة في هذا البلد خاصة في المناطق الشرقية التي يقطنها الشيعة، وادت الی خروج مظاهرات شعبية واسعة في هذه المناطق، إلا أن هذه الاحتجاجات الداخلیة وكذلك الغضب الواسع في شتی أنحاء العالم ضد الحكم الجائر، لم يؤد الی ان تتخذ المنظمات الدولية موقفا صارما تجاه النظام السعودي للحيلولة دون معاقبة الشيخ الثائر علی الظلم والجور والبطش في السعودية!!. لكن وبالرغم من صمت الغرب والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وكعادته تجاه هذا الحكم  الظالم، فان احرار العالم خاصة في الدول الاسلامية قد حذروا اسرة آل سعود من تبعات اي  مساس بالشيخ النمر، مؤكدين ان اي مساس بهذا الرجل العظيم سيشعل السعودية من الداخل ويفجر المنطقة باسرها.
 وبالرغم من ان الادعاء العام السعودي الذي يسير وفقا للخطط التي تصدر الیه من قبل الملك الذي قد اصيب هو الآخر بالخرف ومرض الشيخوخة، وجه العديد من التهم للشيخ النمر من ضمنها القاء الخطابات التي تدعو الی زعزعة الامن والاستقرار في البلاد ومساعدة دول اجنبية للتدخل في شؤون السعودية، إلا ان هذا الشيخ لم يأت بجرم سوی المطالبة باعطاء الحرية لاتباع المذهب الشيعي في البلاد، ونيلهم حقوق متساوية مثل ساير المواطنين بالرغم من انهم يسكنون في المناطق التي يستخرج منها معظم النفظ في السعودية. نعم مطالب الشيخ النمر هي حقوق مشروعة تتمثل في الحرية والعدالة، لا اقل ولا اكثر من ذلك، ولذا اصدار حكم الاعدام عبر قطع الرأس بالسيف سیكون جريمة لا تمحی آثارها من ذاكرة التاريخ علی الاطلاق.
اضافة الی ذلك لعل السعودية تتصور انها قد قطعت رؤس الكثير من الابرياء طيلة العقود الماضية ولم تحدث لها ضجة كبيرة في الداخل والخارج لعدة اسباب، لكن في هذه المرة ودون اي شك فان اي الحاق ضرر بالشيخ النمر ستكون له عواقب مدمرة بابعد حدود، لم يكن بوسع السلطات السعودية وحلفائها العرب الرجعيين والامريكيين وكذلك الاسرائيليين السيطرة علی هذه العواقب. حيث ستنفجر السعودية من الداخل وبزمن اقل مما يتوقع. عندها سوف لم ينفع الندم من قبل السعودية، والكلام في هذا السياق هو ليس شعار، إنما جميع الاطراف سواء  الشعبية والدول الرسمية التي حذرت السعودية من المساس بالشيخ النمر، هي عازمة علی الانتقام له شر انتقام لو لا سامح الله الحق به اي ضررا من قبل اسرة آل سعود الخاوية.
كما ان اطلاق سراح المجاهد نمر النمر سيكون اقل ما يجب ان تفعله السعودية قبل ضياع الوقت، حیث سیكون من حق هذا الرجل معاقبة النظام  السعودي خاصة الادعاء العام والملك في المحاكم الدولية، علی ما لحق به من اذی طوال الفترة التي وضع خلالها في السجن وتحمل شتی أنواع التعذيب الجسدي والروحي.
ولا یمكن ان تبري السعودیة نفسها من المخالفات التی ارتكبتها ضد الشیخ النمر بمجرد اطلاق سراحه لان هذا الموقف اقل ما یجب ان یتخذ من قبل السلطات السعودیة، لكن اطلاق سراح النمر لم یعوض الاضرار التی لحقت به وبعائلته وبناء علی هذا فانه یجب علی السعودیة بالاضافة الی اتخاذ الاجراءات المستعجلة وعلی رأسها اطلاق سراح الشیخ النمر، العمل علی تعویض ما ارتكبته من اخطاء فادحة بحق النمر للحیلولة دون اندفاع الامور نحو الانفجار الذي ستكون عاقبته كما اسلفنا تفوق كل التصورات.
هذا هو الانذار وهذه هی النصیحة لاسرة آل سعود لتفادی ما لا تحمد عقباه، والاستماع او الرفض سیضل علی عاتق هذه الاسرة، لكن وكما یقال «قد اعذر من انذر»، والسعودیة بالطبع تعرف ماتحمله  هذه العبارة. وكما یری الكثیر من المراقبین فان السعودیة وبالرغم من بطشها واستكبارها الذی یفوق التصور، فانها علی مایبدوا لم تفقد الحكمة ولو بالشیء القلیل حتی  ترتكب جریمة اعدام بحق الشیخ النمر الذي ستودي مثل هذه الجریمة لتنفیذ عملیات انتقامیة  فی الداخل والخارج ضد السعودیة من قبل اتباعه الذین یصل عددهم الی عشرات الملایین ان لم یكونوا اكثر من ذلك.