الوقت: ضابط اسرائيلي كبير يكشف عن حالة قلق لدى قيادة العدو من المواجهة المقبلة مع "حزب الله" ومحاولة تغيير في ما يسمى ببنك الأهداف الإسرائيلي في الحرب. ومراقبون صهاينة يشيرون إلى أن هاجس المواجهة المقبلة مع الحزب يؤرق قادة الجيش الإسرائيلي.
مطار بن غوريون ومرفأ حيفا سيغلقان من اليوم الأول في المواجهة المقبلة مع "حزب الله"، هكذا يرون في الجيش الاسرائيلي حرب لبنان الثالثة التي قد تندلع في المستقبل بحسب كلام ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة لعدد من المراسلين العسكريين."حزب الله"، بحسب الضابط الرفيع، طوّر قدراته على نحو كبير وبات يمتلك الآن مئة ألف صاروخ من بينها عدد غير قليل من الصواريخ بعيدة المدى، وهكذا فإنه ليس هناك أي أمل بأن تنجح منظومة القبة الحديدية باعتراض كل ما يطلق من لبنان باتجاه اسرائيل ولا حتى بنسب قريبة لتلك التي كانت أثناء عملية الجرف الصلب في غزة، على حد تعبيره.
في سيناريو الحرب المقبلة مع "حزب الله" فإن كبار مسؤولي الحزب يمثلون اهدافاً للتصفية، يقول الضابط، فمن غير المناسب مهاجمة اهداف مدنية في جنوب لبنان كما فعل الجيش الاسرائيلي في حرب عام ألفين وسته، لأن هذا الأمر لم ينفع ولم يدفع "حزب الله" إلى الإستسلام . الأمر الجيد هو مهاجمة أهداف ونشطاء كبار تابعين للحزب.
اللافت في كلام الضابط أيضا معارضته الشديدة للتدخل الغربي ضد "داعش" فيقول أنا لست متحمسا لتوحيد الصفوف ضد "داعش"، و الغرب يرتكب خطأ كبيراً في دعم الشيعة الراديكاليين إلى جانب "حزب الله" و (الرئيس السوري) بشار الأسد وايران هذا أمر غير منطقي.
ويقول أورهيلر مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية، لقد تناول المسؤول الرفيع عنوانا مثيرا للقلق يتعلق بانتقاده الحاد للغرب والأميركيين حول الصفقات التي يبرمونها مع أيران ضد "داعش" وذكرنا بأن المحور الراديكالي الشيعي الذي يضم الأسد وايران وحزب الله أخطر بكثير بالنسبة الى اسرائيل من المحور الراديكالي السني الذي يضم متطرفي داعشايجاز الضابط الرفيع لصورة الوضع يشير بحسب مراقبين إلى أن هاجس المواجهةالمقبلة مع "حزب الله" ما تزال تؤرق قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما يتقاطع مع كلام قائد الجبهة الشمالية يائير غولان حول ضرورة التحضير جيداً لحرب قد تندلع في الشمال و تحذيره من إنفاق "حزب الله" وقوة النيران لديه واعترافه بوجود توازن متبادل للردع بين اسرائيل والحزب.