الوقت - كشفت قناة الانوار ۲ الفضائية العراقية عن وجود خطط سرية للولايات المتحدة الامريكية خطيرة تقوم على الطائفية ، لتشكيل "جيش بعثي " و" جيش طائفي سني" في الانبار و الموصل ، وذلك بعد استقدام عناصر من الجيش السابق من المحافظتين، و تدريبها في كردستان وتسليحها بسلاح كامل من المتوسط والثقيل، تمهيدا لتنفيذ مشاريع قديمة تقضي بتشكيل جيش من البعثيين من بقايا الجيش السابق بقيادة ضباط من الحرس الجمهوري.
واعتبرت القناة هذه الخطوات بمثابة تطورات خطیرة وقالت ان هذا الجیش سیکون جیشا بعثیا وجیشا طائفیا سنیا وهو ما یمهد لتنفیذ مشروع الولایات المتحدة لتقسیم العراق واقامة اقلیم سنی طائفی. وقالت قناة الانوار 2 ان خطورة تشکیل هذا الجیش الجدید هو ان السلطات العراقیة وتحدیدا وزارتی الداخلیة والدفاع لا تعرفان عنه شیئا ، ولا تملکان ای نفوذ علیه .
الى ذلک اکدت صحیفة " الحیاة" الممولة من السعودیة والصادرة فی لندن نقلا عن مصادرها الخاصة، أن السفارة الأمریکیة فی بغداد عقدت اجتماعین منفصلین مع مسؤولین محلیین فی محافظتی الموصل والأنبار، للبحث فی تشکیل قوات أمنیة جدیدة لمواجهة"داعش" بإشراف أمریکی. وذکرت الصحیفة إن "وفدین من المسؤولین فی نینوى والأنبار عقدا خلال الیومین الماضیین اجتماعات منفصلة مع مسؤولین امریکیین، بینهم السفیر فی بغداد تناولت الأوضاع الأمنیة فی المحافظتین اللتین یسیطر "داعش " على مساحات شاسعة فیهما " . وذکر المصدر للصحیفة " أن الاجتماع تناول ضرورة ایجاد تشکیلات امنیة جدیدة بصرف النظر عن اسمها والبدء بتدریبها وتسلیحها تسلیحاً جیداً ویتم اختیار عناصرها من سکان هاتین المحافظتین حصراً لتکون هذه التشکیلات نواة القوة التی ستقتحم معاقل التنظیم فی کلا المدینتین" !
وفی الأنبار، قال المصدر إن الاجتماع "تناول اختیار المکان المناسب لتدریب هذه القوات اذ یجب أن یتمتع بالحمایة الکافیة للمستشارین والجنود الأمریکیین، وتم اختیار قاعدة الحبانیة الواقعة قرب الرمادی، وتم استبعاد قاعدة عین الأسد لبعدها عن بغداد واحتمال محاصرتها من تنظیم داعش". وأشار المصدر الى أن المسؤولین الأمریکیین أکدوا أنهم "سیشـــرفون على تدریب هذه القوات وتسلیحها، وسیبدأون عملیة دعم تشکیل هذه القوات فی احدى مناطق کردستان العراق".