الوقت ـ بدأت الجماعات الارهابية بعد تفجير العاصمة اليمنية صنعاء بالهجوم على عدة مدن ضمن مشاريع للاطراف الخاسرة من اتفاق السلم والشراكة في البلاد لاعادة البلاد الى ما قبل توقيع الاتفاق، وتحاول هذه الاطراف استغلال مقاتلة حركة انصار الله الى جانب الجيش اليمني لاثارة الفتنة الطائفية، بينما تاتي مشاركة الحركة في قتال الجماعات الارهابية من منطلق وطني وفي اطار ما دعا اليه اتفاق الشراكة من وضع كافة القوى الوطنية امام مسؤولياتها بحماية البلاد من الارهاب .
هذا الاتفاق الامني الذي يأتي ضمن اتفاق السلم والشراكة بين اليمنيين لم يرق لقوى واطراف معينة ومن ورائها دول خسرت رهاناتها في ضرب الاستقرار في اليمن، فتبنت توجها مناقضا وقررت استخدام العنف والارهاب لافشال هذا الاتفاق .
وبانت اولى ملامح التوجه الجديد لهذه الاطراف من اعلان ما تسمى بجماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن التفجير الذي اودى بحياة العشرات في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء لتستكمل مشروعها بالهجوم على عدة مدن في تحد وتهديد خطيرين للسلم والامن في البلاد .
وقامت عناصر الجماعات الارهابية بالهجوم على مدينة العدين في محافظة اب جنوب صنعاء حيث سيطروا على مبنى السلطة المحلية والبنك التجاري في المدينة، في توجه لمد سيطرتهم على المناطق المحيطة بها ليقوم الجيش اليمني مدعوما بقوات من حركة انصار الله واللجان الشعبية بالتحرك لوقف الارهابيين حيث تمت السيطرة على مناطق رداع في محافظة البيضاء وذمار ومنطقة الحديدة الساحلية، وبالتالي التوجه نحو تمركز عناصر القاعدة في العدين في محاولة للقضاء عليهم واستعادة السيطرة على المدينة .
ويهدف تحرك الجماعات الارهابية لضرب الامن في هذه المناطق بحسب محللين الى افشال نتائج اتفاق السلم والشراكة الاخير، وهو الذي انهى ازمة في البلاد طال امدها بفعل التدخلات الخارجية، حيث يشير المحللون الى رغبة الدول والاطراف المتضررة من الاتفاق في عودة الامور الى ما قبل تدهور الاوضاع في اليمن فكانت وراء التحرك المستجد للارهابيين لتلجأ في الوقت نفسه الى اللعب على وتر التفرقة المذهبية من باب مشاركة حركة انصار الله في المعارك ضد هذه الجماعات التي لا تمت للمجتمع اليمني بصلة .