الوقت:قضت المحکمة الجزائیة بالریاض الیوم الأربعاء، بالقتل تعزیراً علی عالم الدین آیة الله الشیخ نمر النمر علی خلفیة اتهامات له بالاساءة للسلطة الحاکمة والتحریض والاصطدام بدوریة شرطة والمشارکة فی الاحتجاجات ودعم الثورة فی البحرین ودعوته الی اعادة تشیید البقیع.
وقال صادق الجبران محامی نمر النمر إن قضاة المحکمة الجزائیة بالریاض رفضوا دعوی المدعی العام بإصدار حکم حد الحرابة فی الشیخ النمر،لکنهم حکموا علیه بالقتل تعزیرا .
بدوره، قال محمد شقیق نمر أنه تم الحکم علی شقیقه بـ القتل تعزیرا . ولم یصدر تعلیق فوری من جانب السلطات السعودیة حول هذا الحکم.
وکان النمر قد ألقی القبض علیه فی 8 یولیو/ تموز 2012 ، ووصفه بیان وزارة الداخلیة آنذاک بأنه أحد مثیری الفتنة .
وأشار بیان اعتقاله إلی أنه حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدی الدوریات الأمنیة أثناء محاولته الهرب ، فقد تم التعامل معه بما یقتضیه الموقف والرد علیه بالمثل ، والقبض علیه بعد إصابته فی فخذه.
وقالت وزارة الداخلیة فی بیان اعتقاله إن قوات الأمن لن تتهاون فی التعامل مع مثیری الفتنة والشغب ممن أساؤوا إلی مجتمعهم وَوطنهم ، وجعلوا من أنفسهم أدوات فی أیدی أعداء الوطن والأمة .
وبدأت محاکمة النمر فی مارس/ آذار 2013م، حیث وجهت له عدة تهم من بینها إثارة الفتنة، وطالب فیها المدعی العام بإقامة حد الحرابة (القتل) علی النمر.
وجاء اعتقال النمر علی خلفیة مظاهرات شهدتها القطیف شرقی البلاد.
وشهدت القطیف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرین فی شباط/ فبرایر2011، زادت حدتها فی عام 2012 .
وتعد المنطقة الشرقیة الغنیة بالنفط المرکز الرئیسی للشیعة الذین یشکلون نحو 10 بالمئة من السعودیین البالغ عددهم نحو عشرین ملیون نسمة.
و فی هذا الإطار قال الناشط السیاسی السعودی فؤاد ابراهیم ان الحکم باعدام الشیخ النمر یعبر عن حالة توتر یعیشها النظام السعودی ویقطع الطریق امام ای تسویة لحلحلة الازمة فی البلاد مؤکدا ان السعودیة ستدفع الثمن غالیا علی اصدار الحکم باعدام الشیخ النمر .
وقال ابراهیم فی تصریح ان النظام السعودی یعلم تماما بان هذا الوضع الهش الذی یعانی منه فی هذا الوقت لایسمح بمثل هذه الاحکام الحمقاء مؤکدا ان استغلال ای وضع سیاسی اقلیمی ومحلی سیدفع ثمنه النظام وبالتالی هذا الحکم سیدفع ثمنه النظام ولیس ای جهة اخری .
واضاف ان الحکومة السعودیة تدرک شعبیة الشیخ النمر وکیف تصاعدت باضعاف قبل ان تقدم علی ارتکاب جریمة اعتقاله سابقا مؤکدا ان الیوم لم تعد قضیة الشیخ النمر قضیة محلیة بل اصبحت قضیة دولیة .
وتابع ابراهیم : لو کان لدی النظام عقلاء فانهم یمنعون تنفیذ هذا الحکم الا اننا نتوقع الاسوا من هذا النظام خصوصا فی هذا الوقت وفی هذه المرحلة التی للاسف الشدید تدیر هذه البلاد مجموعة من الحمقی الذین یتصرفون وکان هذه الدولة امتیازا شخصیا لهم .
وصرح ان الحکم باعدام الشیخ نمر سیؤجج الوضع فی السعودیة اکثر مما یتوقع وان هناک من لدیه الاستعداد لان یواجه النظام بوسائل مختلفة مؤکدا ان النظام یشجع علی مثل هذه الاعمال .
واضاف ابراهیم : ان قضیة الشیخ النمر هی قضیة عادلة لاتستوجب الا الافراج الفوری وغیر المشروط عنه ولکن طالما النظام مصر علی ان یمضی فی حماقته وفی حقده فعلیه ان یدفع الثمن .