خلافاً للتقارير الاسرائيلية الاستعراضية لقدرات الجيش الدفاعية، جواً وبراً وبحراً، كشف القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي، الجنرال إليعازر ماروم، أنه لا يوجد نظام دفاعي مضمون مضاد لصواريخ "ياخونت"، روسية الصنع المضادة للسفن، والقطع البحرية.
وحذر ماروم انه في حال صدقت التقارير، التي نقلت على لسان مسؤولين اميركيين ان "حزب الله نجح في نقل قطع من صواريخ "ياخونت" الى لبنان وبانه بات يملك مخزونات ضخمة للصواريخ في سورية ايضا، فان حزب الله"، بحسب ماروم، سيكون قادراً على استهداف منصات التنقيب عن الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط والسفن العسكرية والمدنية والموانئ.
واعتبر ماروم صاروخ "ياخونت" التحدي الاكبر امام اسرائيل، في اعقاب التطويرات التي تجري عليه، محذرا من عدم وجو نظام دفاعي اسرائيلي لمواجهته.
وقال:" تمتلك اسرائيل دفاعات ضد الصواريخ الروسية المضادة للقطع البحرية، التي تعتبر أسرع من الصوت، ولكن صاروخ "ياخونت" هو الأكثر تطوراً من نوعه في العالم بين الصواريخ المضادة للقطع البحرية وهو يحلق بشكل منخفض فوق سطح البحر ويصل مداه إلى حوالي 300 كيلو متر، وبذلك بمقدوره الوصول الى كل الساحل الاسرائيلي.
واحدثت تصريحات ماروم ارباكاً اسرائيلياً اذ جاءت مناقضة للتصريحات والتقارير التي اسمعت خلال الاشهر الاخيرة واكد خلالها المسؤولون على استكمال استعدادات اسرائيل لمواجهة اخطر السيناريوهات، المتوقع ان تتعرض لها، بينها الصواريخ المتطورة التي حصلت عليها سورية من روسية، وتدعي اسرائيل انها نقلت الى حزب الله.
واعترف ماروم ان هناك صعوبة في ردع حزب الله فيما يمكن ردع النظام السوري باستخدام القوة في حال تهريبه مثل هذه الاسلحة إلى الحزب، بحسب ماروم الذي اضاف، حزب الله لا يهتم كثيراً بمهاجمة الدولة اللبنانية ولذلك لا يمكن تهديده.
وفيما اكد ماروم ان اسرائيل تواصل جهودها الحثيثة لمنع تهريب اسلحة من سورية الى لبنان قال:" ان قدرتها على وقف التهريب، عسكرياً، تعتمد بالاساس على الهجوم، وفي هذا الجانب تواجه اسرائيل مشكلة لا تقتصر على جانب قدرات اجهزة الاستخبارات والجيش انما قرار المستوى السياسي في اسرائيل المتمثل بالمجلس الوزاري الامني المصغر واحيانا الحكومة بتشكيلتها الكاملة.