الوقت - أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، الرصاص الحي، صوب قاطفي الزيتون في بلدة كفر راعي جنوب جنين، فيما هدمت مزرعة شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين اعتدوا على المزارعين وقاطفي الزيتون أثناء قطف ثمار الزيتون في أراضيهم بمساندة جيش الاحتلال، الذي فتح الرصاص الحي تجاههم، لإجبارهم على ترك أراضيهم.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ما يحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم ويتسبب بخسائر مادية جسيمة، ويزيد من معاناتهم اليومية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا، وتضررت أو اقتلعت 48728 شجرة، منها 37237 شجرة زيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وفي السياق نفسه، هدم جيش الاحتلال، مزرعة فلسطينية قرب بلدة الزعيم شرق مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص.
وذكرت محافظة القدس في بيان، أن آليات الاحتلال هدمت مزرعة تعود للمواطن فاروق مصطفى في منطقة روابي العيسوية قرب بلدة الزعيم شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضحت أن جرافات الاحتلال هدمت حظيرة من الصفيح بمساحة 150 مترا مربعا، وعريشة زراعية بمساحة 100 متر مربع، كما جرّفت السياج المحيط بالأرض البالغة نحو 8 دونمات، مما ألحق دمارا واسعا بالمزرعة.
وقالت المحافظة إن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة الاحتلال الاستيطانية المتسارعة لتنفيذ مخطط إي 1 الاستيطاني، والذي يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية شرق القدس وضمّها لصالح المستوطنات، بما يعمّق عزل المدينة عن امتدادها الفلسطيني في الضفة الغربية، ويقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
ويهدد هذا المشروع نحو 7 آلاف فلسطيني يعيشون في 22 تجمعا في بادية القدس، إذ يواجهون خطر التهجير القسري.
وفي أغسطس/ آب الماضي أعلن وزير المالية الإسرائيلي تسلئيل سموتريتش الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.