الوقت- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف الحرب على غزة، عبر ربط فتح معبر رفح وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية باستعادة جميع جثامين جنودها المحتجزين في القطاع.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصدر رسمي أن الحكومة لن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق قبل استعادة جميع جثامين الجنود، مضيفًا أن المعبر سيبقى مغلقًا حتى تكثف حركة حماس جهودها لإعادة الجثامين.
وجاء ذلك رغم إعلان كتائب القسام أنها سلمت جميع الجثامين التي تمكنت من انتشالها، مؤكدة أنها تحتاج لمعدات ثقيلة لرفع الأنقاض وانتشال باقي الجثامين، قائلة: "ما تبقى من الجثث يتطلب جهودًا كبيرة ومعدات خاصة، ونحن نبذل أقصى جهودنا لإغلاق الملف بالكامل".
وتزامن ذلك مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وقصف المدنيين، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة العشرات خلال محاولتهم تفقد منازلهم شرقي القطاع.
ويؤكد مراقبون أن إسرائيل تستخدم ملف الجثامين ذريعة للتهرب من التزاماتها الإنسانية، في حين يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وسط استمرار وجود آلاف جثامين الشهداء تحت الأنقاض دون إمكانية انتشالها.
وتشير تقارير حقوقية وإعلامية إلى أن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكبت أعمالًا وُصفت بـ الإبادة الجماعية في غزة، خلفت 67,913 شهيدًا و170,134 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيًا، منهم 157 طفلاً.