الوقت - قال القائمون على “أسطول الصمود العالمي” إن الخارجية الإيطالية أبلغتهم أن “الفرقاطة المرافقة للأسطول ستطلب من المشاركين العودة”.
وأضاف القائمون على الأسطول في بيان مساء الثلاثاء، “ما تقوم به إيطاليا ليس حماية بل تخريبا ومحاولة لإفشال المهمة، حيث أنها تتصرف كأداة بيد (إسرائيل) بدلا من حماية المتطوعين”.
وأكّد المشاركون أنهم “على علم كامل بالمخاطر ولن يتراجعوا عن كسر الحصار”.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن “الفرقاطة التي أرسلتها لمرافقة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة ستنسحب عند وصول الأسطول إلى مسافة 150 ميلا بحريا (278 كيلومترا) من الشاطئ.
من جانبها، قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني “أحث أسطول المساعدات لغزة على التوقف الآن، وأي خيار آخر قد يشكل عقبة أمام السلام”.
ويضم الأسطول أكثر من 50 قاربًا ومئات الناشطين من نحو 45 دولة، من بينهم 54 فرنسيًا و15 بلجيكيًا، إضافة إلى أطباء وشخصيات بارزة.
وكانت قوافل السفن قد انطلقت على دفعات منذ نهاية الشهر الماضي من موانئ برشلونة الإسبانية وجنوة الإيطالية، وانضمت إليها لاحقًا سفن من دول أخرى. وخلال الأيام الماضية، تعرضت بعض السفن لهجمات بمسيّرات اتهم المنظمون “إسرائيل” بالوقوف وراءها.
وهددت قوات الاحتلال مؤخرًا بمنع الأسطول من دخول ما أسمته “منطقة قتالية”، مؤكدة عزمها على فرض الحصار بالقوة، في حين طالب أكثر من 140 فنانًا وكاتبًا وصحفيًا في فرنسا وبلجيكا حكوماتهم بتوفير حماية دبلوماسية للمشاركين.
ويأتي التحرك وسط أزمة إنسانية خانقة في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة، بعد إغلاق “إسرائيل” جميع المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي ومنعها دخول الغذاء والدواء والوقود.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 234 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.