الوقت- يُحلل تقرير "مركز أبحاث الأمن الداخلي الإسرائيلي" حول حرب الـ ١٢ يومًا بين إيران و"إسرائيل" آثار هذا الصراع.
في حين تحدث مسؤولون إسرائيليون عن الإطاحة بالنظام الإيراني خلال أيام الحرب، يزعم المركز أن "إسرائيل" لم تُعلن الإطاحة بالحكومة الإيرانية كهدف رسمي في هذه الحرب، بل كان هدفها الرئيسي إلحاق ضرر جسيم ببرامج إيران النووية والصاروخية لتأخير تقدمها.
ومع ذلك، ووفقًا للمركز، فإن بعض إجراءات "إسرائيل"، وخاصة في الأسبوع الثاني من الحرب، اتُخذت بهدف إضعاف دعائم النظام وتحريض الشعب الإيراني على استئناف الاحتجاجات الشعبية، شملت هذه الإجراءات هجمات على رموز الحكومة، مع ذلك، يشير التقرير إلى عدم وجود دليل على نجاح هذه الإجراءات في إضعاف النظام، بل إن بعضها أتى بنتائج عكسية.
على سبيل المثال، يشير مركز الأبحاث إلى أن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين كان يهدف إلى توجيه ضربة رمزية للنظام، لكنه أسفر عن مقتل مدنيين، بمن فيهم سجناء وموظفو السجن وزوار وسكان محليون، وقد أُدين الهجوم على نطاق واسع، حتى من قبل معارضي الحكومة الإيرانية.
ووفقًا لمركز الأبحاث، فإن هذه الخطوة لم تفشل في إثارة احتجاجات شعبية فحسب، بل أثارت أيضًا موجة من الانتقادات ضد "إسرائيل".
كما لم يكن للهجمات على مقرات قوى الأمن الداخلي والباسيج أي تأثير يُذكر، وفقًا للتقرير، ويخلص مركز الأبحاث إلى أن الشعب الإيراني لم ينتفض ضد النظام خلال الهجمات الإسرائيلية، على عكس حسابات النظام الإسرائيلي.
مع ذلك، يُقر مركز الأبحاث بأن الحكومة الإيرانية حافظت على تماسكها الداخلي وتعافت بسرعة من الضربة الأولى.