الوقت- أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم ما لا يقل عن 10 مستشفيات وعيادات في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خروجها كلياً أو جزئياً عن الخدمة، مما فاقم الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في القطاع.
وحسب "العربي الجديد"، كشف التحقيق الذي نشرته الصحيفة أن الهجوم الذي وقع على المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس كان نقطة البداية لتوسيع العملية العسكرية في القطاع، والتي تحولت إلى عملية "عربات جدعون". وقد أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" في 4 مايو خطة توسيع الحرب، وبدأت الحكومة في استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، قبل أن يعلن جيش الاحتلال عن بدء العملية فعلياً في 18 مايو.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها أحصت 28 هجوماً على مستشفيات القطاع خلال الأسبوع الأخير، مما يشكل 4% من مجمل الهجمات على المستشفيات منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023. وذكرت أن نحو 400 ألف شخص في غزة يعانون من نقص الخدمات الطبية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الهجمات العسكرية المكثفة تدفع النظام الصحي نحو الانهيار، حيث تعرضت 94% من مستشفيات القطاع لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل. وأوضحت أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى لا تزال تعمل جزئياً، مشددة على أن المستشفيات لا ينبغي أن تُستهدف أو تُعسكر.
منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات ومنظومة الرعاية الصحية، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر. كما تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأدى إلى وفاة العديد من الأشخاص.
تستمر هذه الأحداث في تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط صمت دولي متزايد تجاه ما يحدث.