الوقت- دعا عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري رندي فاين الى ضرب الشعب الفلسطيني في غزة بالقنابل النووية بهدف إبادته.
يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من حصار شامل وتجويع ممنهج وانعدام تام للخدمات الأساسية.
في هذا المناخ المأساوي ظهرت إلى العلن تصريحات صادمة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين دعوا فيها بشكل سافر الى ضرب غزة بالأسلحة النووية. عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري رندي فاين طالب بلاده والکيان الاسرائيلي بقصف غزة بالنووي مؤکداً انهما لن يختلفا يوماً على إبادة الفلسطينيين.
وقال رندي فاين:"لم نتفاوض على استسلام مع اليابانيين، قصفناهم بالسلاح النووي مرتين للحصول على استسلام غير مشروط، يجب أن نفعل الشيء نفسه هنا، فأميركا وإسرائيل لن تختلفا يوما على إبادة الفلسطينيين".
هذه التصريحات قوبلت بإدانة واسعة من فصائل المقاومة حيث وصفتها حركة حماس بأنها تحريض على الإبادة الجماعية، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. وقالت حماس أن هذه الدعوة المتطرفة جريمةً مكتملة الأركان، ودليلًا على العنصرية الفاشية التي تحكم تفكير بعض الساسة الأميركيين.
وسبق أن دعا السيناتور الجمهوري الاميرکي ليندسي غراهام إلى نفس الفكرة، إذ قارن العدوان على قطاع غزة بقرار الولايات المتحدة إسقاط قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. مضيفا أنه تم إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي بالأسلحة النووية وانه قد تم اتخاذ القرار الصحيح.
وقبل ذلك كان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو المتطرف قد اشار مطلع العام الماضي إلى أن استخدام القنبلة النووية على قطاع غزة خيار محتمل.
دعوات استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة تزامنت مع اصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بهدف تسريع بناء مفاعلات نووية لزيادة إنتاج هذه الطاقة بنحو اربع مرات خلال الـخمسة والعشرين عاماً المقبلة.
هذا الدفع القوي نحو توسيع استخدام الطاقة النووية يظهر ازدواجية لمعايير واشنطن أكبر داعم وحليف لكيان الاحتلال في عداونه على غزة. ففي الوقت الذي تفرض فيه اميركا اشد صنوف الحظر على باقي الدول التي يخضع برنامجها النووي للرقابة المشددة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغض الطرف عن هذه الدعوات المعادية والعنصرية التي تمثل تحريضاً على الإبادة في ظل مخططات احتلالية ترمي إلى إبادة وجود شعب فلسطيني بأکمله على وقع صمت دولي مدان.