الوقت - قالت شركة «أرامكو السعودية» العملاقة أكبر مُصدِّر للنفط في العالم أمس الأحد إن أرباحها في الربع الأول انخفضت 4.6 في المئة بسبب تراجع المبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل مع تأثر أسواق النفط الخام بحالة عدم اليقين الإقتصادي الناجم عن رسوم ترامب الجمركية.
وأضافت الشركة أنها حققت صافي دخل 97.54 مليار ريال (26.01 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار.
ويتجاوز ذلك متوسطا قدمته الشركة لتقديرات 16 محللا عند 25.36 مليار دولار.
وارتفع سهم «أرامكو» 0.64 في المئة إلى 25 ريالاً في المعاملات الصباحية ما يعني أنه هوى 10.9 في المئة منذ بداية العام.
وأكدت الشركة توزيعات الأرباح الإجمالية التي حددتها في وقت سابق وقدرها 21.36 مليار دولار للربع الأول، منها 219 مليون دولار أرباح مرتبطة بالأداء، وهي آلية استُحدثت بعد مكاسب غير متوقعة من أسعار النفط في عام 2022 عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعتمد المملكة منذ عقود على مدفوعات «أرامكو» الضخمة، والتي تشمل أيضاً العوائد والضرائب، لتعزيز نموها. وشكل النفط 62 في المئة من إيرادات الحكومة العام الماضي.
وتشير تقديرات «صندوق النقد الدولي» إلى أن السعودية تحتاج لوصول سعر النفط إلى 92.3 دولار للبرميل هذا العام لتحقيق التوازن في ميزانيتها.
وصدرت نتائج «أرامكو» قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة يوم الثلاثاء.
وقال أمين الناصر، رئيس «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين في بيان «تأثرت أسواق الطاقة العالمية في الربع الأول من عام 2025 بعوامل مرتبطة بتغيرات في مجال التجارة العالمية، مما تسبب في حالة من عدم اليقين الإقتصادي وأثَّر على أسعار النفط».
وتابع «مثل هذه الفترات تسلط الضوء أيضاً على أهمية المرونة والانضباط في التخطيط والتنفيذ الرأسمالي، واستمرار إستراتيجيتنا التي تتسم بنظرة بعيدة المدى. وخلال الأوقات التي تشهد تقلبات، يظهر تميز أرامكو السعودية من خلال قوة أدائها المالي، وكذلك توزيعات أرباحها الأساسية المستدامة والمتزايدة».