الوقت - خرجت، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء تحت شعار "مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين" إسنادا لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على بلادنا، واستجابة لدعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين؛ فاض أكبر ميادين العاصمة والشوارع المحيطة به بطوفان بشري غير مسبوق، رافعا الأعلام الفلسطينية واليمنية ورايات الحرية ومرددا هتافات الغضب ضد العدوان الأمريكي، ومنددا باستمرار حرب الإبادة الصهيونية بحق إخواننا في غزة.
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى خروج مليوني عظيم في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، مؤكداً أن هذا التحرك الشعبي يمثل جزءاً من الجهاد ورسالة قوية لإحباط مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي.
وأكد السيد في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أمس الخميس، أن الخروج الواسع سيكون صفعةً للأمريكي، وسيثبت للشعب الفلسطيني أنه ليس وحده في مواجهة العدوان، مشدداً على أن اليمن لن يتفرج على معاناة الفلسطينيين ولن يتراجع عن موقفه الإيماني والإنساني.
ورددوا الملايين هتافات منها (هبتنا في يوم الجمعة.. لـ أمريكا أكبر صفعه)، (مشروع شهيد القرآن.. أسقط مشروع الشيطان)، (الحظر البحري التام.. صفعة لكيان الإجرام)، (موتوا يا أحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (تحيا الوقفات القبلية.. نبض مواقفنا العملية)، (بالقرآن وبالإيمان.. واجهنا صلف الطغيان)، (مع غزة شعب وقيادة.. نزداد ثباتا وإرادة)، (نحن جنود الله القاهر.. لن يهزمنا ترامب الكافر)، (أمريكا سقطت أمريكا.. وزوال اسرائيل وشيكا).
وأكد المحتشدون أن خروجهم الأسبوعي المليوني تأكيدا على ثبات الموقف في مساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورداً على جرائم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على بلدنا.
وجدد المحتشدون وفي الذكرى السنوية "للصرخة في وجه المستكبرين" العهد والولاء لله ولرسوله، صلوات الله عليه وعلى آله، ولأعلام الهدى أولياءه، والبراءة من اعداء الله أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وأعلن المشاركون في المسيرات المليونية البراءة من كل خائن وعميل يتعامل ويعمل لصالح العدو الأمريكي والصهيوني، داعين الجهة الأمنية لرفع جاهزيتها، وكذلك السلطة القضائية لإيقاع أقصى العقوبة على الخونة والعملاء.
بيان مسيرات "مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين"
وفي الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.. واستذكر بيان مسيرات "مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين" البدايات الأولى للمسيرة القرآنية، والخطوات الثابتة الواثقة بالله، وحجم التحديات والمكائد والمؤامرات التي واجهتها، والتي تحطمت بقوة الله، وتلاشت أمام هذا المشروع العظيم.
وأكد البيان أن الانتصارات والنتائج العظيمة التي تحققت والتي تجلت في موقف اليمن الإيماني الفريد مع غزة، مستنكرا المواقف المخزية لأمة الملياري مسلم، التي تعجز اليوم بدولها وجيوشها وثرواتها وشعوبها أن تدخل رغيف خبز أو حبة دواء لغزة المحاصرة.
ودعا البيان "أمتنا إلى العودة الصادقة إلى نهج القرآن العظيم، ورفع الاصوات بالبراءة من أعداء الله، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، كأسلحة فعالة، وخطوات عملية سهلة ومؤثرة، جربناها وشاهدنا نتائجها، وعرفنا قيمتها، وشاهد وعرف معنا العالم كله".
كما أكد الملايين في الساحات، ثبات الموقف مع غزة وفلسطين في مواجهة القتلة والمستكبرين، مشددا على أن الأمريكي بإسناده للعدو الصهيوني وعدوانه على اليمن لن يفلح في منع إسناد غزة.
ونوه المحتشدون في بيانهم بالصفعات المتوالية لقواتنا المسلحة للعدو الأمريكي والصهيوني، وآخرها ما حدث لحاملة طائراته ترومان وطائراتها، مضيفين "نحن اليوم نوجه له الصفعات أيضاً من خلال خروجنا المليوني الذي لا مثيل له، ومن خلال وقفاتنا القبلية المشرفة"، مؤكدين الاستمرار على خط مواجهة الأعداء بعزم راسخ لا تزعزعه أراجيف العدو، ولا مجازره، ولا حصاره، ولن يتغير، بل سيزداد صلابة وتقدما.
وخرجت، اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع مئات المسيرات الحاشدة في العاصمة صنعاء وفي الساحات بالمديريات والمدن في 14 محافظة أخرى، في تأكيد شعبي على أن العدوان الأمريكي لم يؤثر على إرادة الشعب اليمني، بل زادت من قوته وثباته.