الوقت- طمأن قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي ، الشعب اليمني وكل أحرار الأمة بأن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر فأكثر، مؤكدا بان الأمريكي لن يتمكن من إضعاف القدرات العسكرية اليمنية وتصعيده بقاذفات القنابل دليل على فشله.
وقال الحوثي في خطاب له الخميس تطرق فيه إلى آخر التطورات والمستجدات إن المسار تصاعدي في القدرات العسكرية والعمليات المستمرة على مدى 15 شهراً في معركة طوفان الأقصى تشهد بأن المسار تصاعدي.
وأكد أن الأمريكي لم يتمكن ولن يتمكن بإذن الله تعالى من إضعاف القدرات العسكرية، مشيراً إلى أن جبهة الإسناد اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي جبهة فاعلة، وبقيت فاعلة وتبقى فاعلة ومؤثرة بشكل تصاعدي بإذن الله.
كما أكد أن استهداف الأمريكي للأعيان المدنية يعني أنه فاشل في إضعاف القدرات العسكرية، مشيراً إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية يعترفون بالفشل في إضعاف القدرات العسكرية، وفي منع العمليات العسكرية وتأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن تصعيد الأمريكي بقاذفات القنابل التي تأتي من قاعدة في المحيط الهندي تدل على فشله، موضحاً أن "العدوان الأمريكي فاشل وسيبقى فاشلاً، لأنه في موقف البغي والطغيان، وهو يريد أن يفرض على أمتنا معادلة الاستباحة".
وواصل قائلاً: "العدوان الأمريكي لن ينجح ضد بلدنا، لأن منطق شعبنا إيماني وروحه المعنوية عالية جداً وثباته على موقفه لن يتزحزح أبدا".ً
وأضاف: "يمكن للأمريكي أن يحطم بقاذفات القنابل منزلاً ويرتكب جريمة، ولكنه لن يتمكن أبداً من تحطيم الروح المعنوية لشعبنا العزيز"، منوهاً إلى أن الروح المعنوية لشعبنا مستمدة من إيمانه بالله وثقته وتوكله عليه، ومستمدة من السكينة التي يمنحها الله لعباده المؤمنين، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك".
وأشار إلى أن عمليات الإسناد مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر، مؤكداً أن "ملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماماً عبر البحر الأحمر والعدو وصل إلى اليأس"، وأن "ميناء "إيلات" لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني".
وقال إن العدو الأمريكي يحاول أن يضغط بكل ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسمياً وشعبياً ولذلك شن جولة جديدة من العدوان على بلدنا، لافتاً إلى العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي اقتصادياً وأمنياً واستراتيجياً، وهذه حالة مقلقة جداً للأعداء.
وأوضح أن الأمريكي بالرغم من كل تصعيده فشل في أن يؤمن من جديد الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي، وأن الأمريكي لم يتمكن من تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي ولا هو أيضاً تمكن من إيقاف العمليات الصاروخية والمسيرات إلى فلسطين المحتلة.
وزاد السيد الحوثي بقوله: "الأمريكي لن يضعف القدرات العسكرية بل يسهم في تطويرها أكثر، كما أن الأمريكي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً".
وأشار إلى أنه في اليمن، وبحمد الله هناك التفاف شعبي كبير جداً حول موقفه المعبر عن إرادته والذي لم يفرض عليه، وأن شعبنا العزيز يتطلع إلى مواقف أكثر فاعلية ضد العدو الإسرائيلي وحتى ضد العدو الأمريكي".
وبين أن العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي لن يؤثر أبداً على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته الإيمانية العالية وتوجهه الجهادي القرآني الواعي، وأن الشعب اليمني لا يتزحزح بفعل العدوان والتصعيد، وتصعيد الأمريكي يكشف حقده وفشله معاً فاتجه لاستهداف الأعيان المدنية.
وتساءل قائلا: ماذا يعني استهدافه الأمريكي لخزانات المياه؟ مياه الشرب؟ كما فعل في الحديدة، في الصليف، وفي صعدة، وفي مناطق أخرى، حتى في جزيرة كمران، وماذا يعني استهداف الأمريكي المرافق الصحية والمرافق الخدمية الأخرى؟ ماذا يعني استهداف الأمريكي الأطفال والنساء باستهدافه للمنازل في الأحياء السكنية كما فعل في الحديدة مؤخراً وكما فعل في صنعاء، وكما فعل في عدة محافظات؟.
واكد ان خيارنا في اليمن أن نكون أُسودًا في مواجهة الأعداء، وأننا "سنتحرك كمجاهدين في سبيل الله، نحظى برعاية من الله في إطار وعده الصادق الذي لا يتخلف أبداً".
ولفت إلى أننا "حين نقدم التضحيات ونحن في إطار الموقف الذي ارتضاه الله لنا في ميدان عزة وشرف فهي تضحيات مثمرة، وليست كحال من قد يرتضون لأنفسهم خيار الاستباحة".