موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

طفولةٌ مسلوبة وأحلامٌ تحت الركام... مأساة أطفال غزّة

الثلاثاء 9 شوال 1446
طفولةٌ مسلوبة وأحلامٌ تحت الركام... مأساة أطفال غزّة

الوقت - منذ أن أطلق الكيان الصهيوني شرارة حربه الهمجية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، هوت صواعقُ الموت على رؤوس ما لا يقلُّ عن سبعة عشر ألفاً وأربعمئة طفلٍ بريء، بمعدلٍ يناهز ثلاثين روحاً طاهرةً تُزهق يومياً تحت وطأة القصف المستعر، تمكن ذوو الضحايا من التعرف على خمسة عشر ألفاً وستمئة منهم، بينما لا تزال آلافٌ من الأجساد الغضة مدفونةً تحت أكوام الحطام، في انتظار من ينتشلها من براثن النسيان.

أما من قُدّر لهم البقاء على قيد الحياة من صغار غزة، فقد نُهشت أرواحهم بمخالب الفجيعة، وتعرضوا لأهوالٍ تفوق طاقة البشر، وباتت حياتهم بأكملها رهينة الحصار الخانق والعدوان المستمر الذي يفرضه المحتل الغاشم على هذه البقعة المنكوبة.

ماذا تبقى من أطفال غزة؟

يمثل الأطفال قرابة نصف تعداد سكان غزة البالغ مليونين ومئتي ألف نسمة، وقد حولت الهجمات الوحشية المتواصلة على مدى سبعة عشر شهراً منازلهم إلى أطلال، وسوَّت مدارسهم بالأرض، وأبادت المراكز الصحية المخصصة لرعايتهم.

ولتجسيد فداحة أثر الحرب على حياة أطفال غزة، لنتخيل غرفةً تضمُّ مئة طفل، اثنان منهم غادرا الدنيا، واثنان طواهما المجهول، وثلاثة يصارعون الموت بجراحٍ بليغة، وخمسة فقدوا من يحنو عليهم من الآباء والأمهات أو انقطعت بهم السبل بعيداً عن أحضان عائلاتهم، وخمسة آخرون ينهش الجوع أجسادهم النحيلة، والباقون يئنون تحت وطأة جراحاتٍ جسدية ونفسية عميقة ستلقي بظلالها القاتمة على مستقبلهم.

بهذا التصوير نستشفُّ أن ليس ثمة طفلٌ واحد في غزة نجا من الآثار المدمرة للحرب الضروس التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع، وأن مصير كل براعم الحياة التي لم تُقتلع بعد، سيظل مرهوناً بتداعيات هذه المحرقة.

إن الأطفال الذين تحصدهم آلة الموت الصهيونية في غزة، هم فلذات أكباد كسائر أطفال المعمورة، لهم الحق في أن تتفتح براعمهم في ظلال الأمان، وأن يلهوا ويلعبوا، وأن يرتادوا مقاعد الدراسة، وأن يجدوا المأوى الذي يؤويهم والغذاء الذي يقيم أودهم.

طفولةٌ اغتُصبت وأحلامٌ اغتيلت

من بين الضحايا الصغار الذين سقطوا فرائس للوحشية الصهيونية في غزة، ثمانمئة وخمسة وعشرون رضيعاً لم تتفتح أعينهم على عيد ميلادهم الأول قبل أن تُغمضها يد الموت، وثمانمئة وخمسة وتسعون طفلاً ودَّعوا الحياة في عامهم الأول، قبل أن تطأ أقدامهم الصغيرة دروب الحياة.

ثلاثة آلاف ومئتان وستة وستون طفلاً في سن ما قبل المدرسة (بين الثانية والخامسة) فارقوا الحياة قبل أن يتذوقوا حلاوة اللعب والاكتشاف، وكل ما تزخر به الطفولة من بهجة، وأربعة آلاف واثنان وثلاثون طفلاً بين السادسة والعاشرة كانوا يرتدون زي المدرسة بفرحٍ غامر، لكنهم رحلوا قبل أن يخطوا خطوتهم في المرحلة الثانية من رحلة التعليم.

ثلاثة آلاف وستمئة وستة وأربعون يافعاً بين الحادية عشرة والرابعة عشرة، عاصروا منذ ولادتهم في غزة ثلاث حروب في أعوام 2012 و2014 و2021، لكنهم أغمضوا أعينهم في الحرب الرابعة التي اندلعت شرارتها في أكتوبر 2023.

ألفان وتسعمئة وتسعة وأربعون مراهقاً بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة كانوا يتأهبون لولوج عتبات مرحلة جديدة من حياتهم كالجامعة والعمل، ويحملون في جعبتهم أحلاماً شتى لمستقبلٍ مشرق، لكنهم ارتقوا شهداء في هذه الحرب المدمرة بعد أن نجوا من أربع حروب سابقة.

من بين الأطفال الذين قضوا نحبهم في غزة، ثمانية آلاف وثمانمئة وتسعة وتسعون من الفتيان، وستة آلاف وسبعمئة وأربعة عشر من الفتيات.

قصصٌ تدمي القلوب لأطفال وبراعم ذبلت قبل أوانها

في الثامن عشر من مارس من العام الجاري، أي قبل نحو ثلاثة أسابيع، أطلق جيش الاحتلال مئة غارة وحشية على القطاع بالتزامن مع استئناف الحرب على غزة، وخلال ست وثلاثين ساعة حُصد أربعمئة وستة وثلاثون روحاً، منهم قرابة مئتي طفل وأربع وتسعون امرأة وأربعة وثلاثون مسناً ومئة وخمسة وعشرون رجلاً، وخلال العشرين يوماً المنصرمة، بلغ عدد الأطفال الذين ارتقوا في غزة أربعمئة وتسعين طفلاً.

من بين الأطفال الذين ارتقوا في هذه المجزرة، الطفل "محمد أبو هلال" ذو العام الواحد، الذي ارتقى مع والدته الحامل في مخيم المواصي، المنطقة التي زعم الکيان الصهيوني أنها واحة أمان، والتي أرسلهما إليها والده على أمل أن تقيهما شر العدوان.

صرخ والد محمد المفجوع وهو يضم جثمان فلذة كبده إلى صدره: "ارحل إلى الجنة يا فلذة كبدي، ستجد هناك كل ما حُرمت منه من ألعاب ومباهج".

كان محمد واحداً من بين ثمانمئة وخمسة وتسعين طفلاً في ربيعهم الأول، وتسعمئة وخمسة وثلاثين طفلاً يحملون اسم محمد في غزة، ارتقوا شهداء في الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني.

"ريم"، زهرة أخرى من رياض غزة، لم تبلغ ربيعها الثالث بعد، ارتقت في نوفمبر 2023 في هجوم المحتلين على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، مع شقيقها "طارق" البالغ من العمر خمس سنوات.

كان جدها "خالد نبهان" يعشقها عشقاً جماً، وبعد استشهادها انتشر مقطع مصور له وهو يحتضن جثمانها الطاهر قائلاً: "إنها مهجة قلبي"، وفي نهاية المطاف، ارتقى خالد أيضاً في هجوم قوات الاحتلال في السادس عشر من ديسمبر 2024، لينضم إلى أحبائه في دار الخلود.

وفي التاسع والعشرين من يناير 2024، كانت "هند رجب"، الطفلة الفلسطينية ذات السنوات الست، مع نفرٍ من أقاربها في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، وبعد أن أصدر جيش الاحتلال الصهيوني أمراً بإخلاء المنطقة، كانوا يغادرون بالسيارة حين فتحت دبابات الاحتلال نيران حقدها عليهم.

في هذا الهجوم الغادر، ارتقى جميع من كانوا برفقة هند، وبقيت وحيدةً في السيارة تصارع الرعب، تواصل الهلال الأحمر الفلسطيني معها، وفي تسجيل صوتي يفتت الصخر، يُسمع صوتها المرتعش وهي تقول إن دبابةً تُمطر سيارتهم بوابل من الرصاص، وتستغيث طالبة النجدة بقلب يكاد ينخلع من الفزع.

بعد محاولات مضنية للحصول على إذن بدخول المنطقة التي استُهدفت فيها سيارة عائلة هذه البريئة، وصل المسعفون بعد ساعات لكنهم لم يجدوا أثراً، وبعد أسبوعين عُثر على جثامين ركاب السيارة.

هزت فاجعة هند وعائلتها أركان العالم، وأثارت صدىً مدوياً في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

زعم جيش الاحتلال آنذاك أنه شرع في تحقيق، وأن الفحوصات الأولية تُظهر أن قواته لم تكن متواجدة قرب مسرح الجريمة، بيد أن خبراء الأمم المتحدة توصلوا في يوليو المنصرم إلى أن التحليلات تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن موقع سيارة عائلة هند كان في مرمى بصر دبابات جيش الاحتلال وقواته، وأن الإسرائيليين أطلقوا نيران حقدهم مباشرةً على السيارة.

كما كشفت نتائج تحقيق دولي أجرته جامعة "غولد سميث" بلندن، وجود ثلاثمئة وخمسة وثلاثين ثقباً من الرصاص في سيارة عائلة هند، وأن إطلاق هذه الرصاصات تم من مسافة ثلاثة وعشرين متراً، ما يجعل من ضروب المستحيل ألا يرى القناص أن ركاب السيارة مدنيون عُزَّل، بينهم أطفال صغار.

وفي التاسع عشر من أكتوبر 2023، ارتقى ثلاثة إخوة أعمارهم أربعة عشر واثنا عشر وعشر سنوات في قصف كنيسة القديس بورفيريوس، أقدم صروح المسيحية في غزة، صرخ والدهم والدموع تنهمر من مقلتيه: "كان فلذات أكبادي يحتمون في الكنيسة، وظننا أنها ملاذ آمن، أمطر الصهاينة أطفالي بقذائف الحقد دون سابق إنذار واغتالوا أفلاذ قلوبنا".

"محمود"، فتىً فلسطيني في الخامسة عشرة، كان يراوده حلم أن يغدو صحفياً مثل والده، ليروي للعالم قصص وطنه الجريح، أبدع مع شقيقته "خلود" أفلاماً وثائقيةً تُجسد وحشية الکيان الصهيوني ضد غزة.

ناشد هذان الشقيقان ضمير العالم في مقطع مصور قائلين: "لا يوجد ملاذ آمن في ربوع غزة، وهذه أعتى وأشرس حرب نكابدها، مدوا لنا يد العون لنظل على قيد الحياة".

في ليلة الخامس والعشرين من أكتوبر 2023، ارتقى محمود مع والدته وشقيقته ذات السبع سنوات وابن أخيه البالغ من العمر عاماً ونصف العام وواحد وعشرين شخصاً آخر، في قصف مخيم النصيرات الذي ادعى جيش الاحتلال زوراً وبهتاناً أنه واحة أمان.

محمد، ريم، هند، محمود… ليسوا سوى قطرات من بحر الطفولة المسلوبة والأحلام المغتالة لأطفال غزة، تركوا وراءهم ذكريات بريئة ستخلدها صحائف التاريخ بمداد من نور، إن مأساة أطفال غزة وصمة عار تلطخ جبين كل من يدعي الإنسانية والحرية في المجتمع الدولي، الذين يتواطؤون في تعذيب هؤلاء البراعم الغضة، سواء بدعمهم السافر للكيان الصهيوني المجرم، أو بصمتهم المخزي إزاء جرائمه التي تندى لها جبين الإنسانية.

كلمات مفتاحية :

قطاع غزة الکيان الصهيوني أطفال غزة الطفولة الحرب

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

الملايين يشاركون في تشييع جثمان الشهید سيد حسن نصر الله زعيم المقاومة

الملايين يشاركون في تشييع جثمان الشهید سيد حسن نصر الله زعيم المقاومة