الوقت- بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام الثلاثاء، سبل مواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان، إن “الرئيس جوزاف عون التقى في قصر بعبدا رئيس الحكومة نواف سلام، وبحثا في سبل مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية فجر اليوم”.
وفي وفق وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ونعى “حزب الله” اثنين من كوادره قتلا جراء الغارة بينهما القيادي حسن علي بدير الذي أعلنت تل أبيب اغتياله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي إن “الغارة استهدفت حسن علي بدير، أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس”، وفق وصفه.
وادعى أدرعي أن “بدير تعاون خلال الفترة الأخيرة مع حركة حماس وقام بتوجيه عناصر في حماس وساعدهم مؤخرا على تنفيذ مخطط إرهابي خطير ضد مواطنين إسرائيليين”، وفق تعبيره.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، حيث ارتكبت 1361 خرقا للاتفاق، ما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.