الوقت - أكد قائد الثورة في إيران في الأسبوع المنصرم، خلال لقائه بالطلبة، فيما يخص تهديد إيران بالهجوم العسكري قائلاً: "إيران لا تسعى إلى أتون الحرب، ولكن إذا أقدمت الولايات المتحدة وأذنابها على أي حماقة، فإن الرد الإيراني سيكون حاسماً ومحتوماً، وستكون أمريكا هي المتضرر الأعظم".
إن تأكيد المرشد الإيراني الأعلی على أن الأمريكيين سينالهم الضرر الأكبر في حال اشتعال نيران الحرب، يمثّل نقطةً بالغة الخطورة والأهمية، في واقع الأمر، لقد نبّه قائد الثورة في إيران المسؤولين الأمريكيين إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران، سيُفسر في طهران على أنه عدوان أمريكي صريح، وأن رد إيران لن يقتصر على استهداف مصالح الكيان الصهيوني وحدها.
لقد زوّد ترامب في الآونة الأخيرة الكيان الصهيوني بعتاد عسكري يرى بعض الخبراء أنها الأدوات الحربية اللازمة للهجوم على إيران، مثل القنابل الثقيلة المعروفة بـ"مخترقة التحصينات"، كما أعلن ترامب مراراً وتكراراً دعمه لهجوم إسرائيلي على إيران، واعتبره جزءاً لا يتجزأ من السياسة الأمريكية المناوئة لها.
في الحرب المستعرة التي امتدت ستة عشر شهراً بين الكيان الصهيوني وجبهة المقاومة، رغم وقوف أمريكا بكل ثقلها وراء "إسرائيل"، سعت جاهدةً للظهور بمظهر الطرف الثالث، وبذلت مساعيها الدبلوماسية لمصلحة الكيان الصهيوني، بيد أنه في حال شن "إسرائيل" هجوماً على إيران، وبسبب مواقف ترامب الداعمة لهذا العدوان، ستكون أمريكا نفسها طرفاً مباشراً في هذه المعركة، ولذلك، في أي هجوم إسرائيلي على إيران، بغض النظر عن طبيعة المشاركة الأمريكية، يحقّ لإيران أن تعتبر هذه الحرب عدواناً أمريكياً صريحاً، وأن توجّه سهامها نحو المصالح الأمريكية.
لماذا ستنال أمريكا النصيب الأوفر من الخسائر في حال مهاجمة إيران؟
1- تتناثر القواعد العسكرية الأمريكية في أرجاء المنطقة، وتطوّق إيران من كل جانب، وفي حال رد إيران على العدوان الإسرائيلي، ستكون هذه القواعد بلا ريب من بين الأهداف المشروعة التي ستنالها يد الانتقام.
2- المصالح الاقتصادية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، كالسفن التجارية الأمريكية التي تمخر عباب الخليج الفارسي وبحر عُمان والمحيط الهندي، تمثّل أهدافاً مشروعةً في مرمى النيران الإيرانية.
3- هجوم الکيان الإسرائيلي على إيران، يعني إشعال فتيل حرب واسعة النطاق ستلتهم منطقة غرب آسيا بأكملها. من المتوقع أن تنخرط جميع أركان المقاومة في أتون هذه الحرب، ما يعني أن الجبهة المناوئة للولايات المتحدة و"إسرائيل"، ستشمل إيران والعراق واليمن ولبنان وجميع الأراضي المحتلة.
وفي ظل هذه الظروف، ستخضع كل العلاقات والتحولات والبرامج السياسية في غرب آسيا لهذه الحرب الضروس، وبالتالي ستتهاوى جميع مخططات ترامب للمنطقة، وعلى رأسها سياسة تطبيع العلاقات بين بعض دول المنطقة والكيان الصهيوني (اتفاقيات أبراهام)، وستكون هذه أول هزيمة مدوية لترامب في ساحة السياسة الخارجية.
4- نسج ترامب خيوط العديد من الملفات المتأزمة في السياسة الخارجية، بدءاً من غرب آسيا والملف الإيراني، مروراً بالتوتر المتصاعد مع أوروبا بشأن حرب أوكرانيا وقضية التعريفات الجمركية، وصولاً إلى الخلافات المستعرة مع الجيران كندا والمكسيك وبنما، والأهم من ذلك كله المواجهة الشرسة مع تنامي القوة الاقتصادية والعسكرية الصينية، إن انزلاق أمريكا إلى أتون حرب مع إيران وتلقيها ضربات موجعة لمصالحها، سيلقي بظلاله الثقيلة حتماً على باقي ملفاتها وتحدياتها مع سائر دول العالم.
سيكون الأثر الأول والأعمق، على نار حرب أوكرانيا المستعرة، ما من شك في أن أوروبا سترحب بانشغال أمريكا بأتون حرب في غرب آسيا، وسيواصل الاتحاد الأوروبي سياسة دعم زيلينسكي وتقوية أوكرانيا مالياً وعسكرياً، ضارباً عرض الحائط بخطة ترامب لإخماد نيران الحرب، وستكون هذه هزيمةً نكراء أخرى في سجل السياسة الخارجية لترامب، حيث ستُفشل أوروبا - أهم شريك وحليف لأمريكا - سياسة ترامب بشأن حرب أوكرانيا في خضم صراعه مع إيران.
وفي ظل انغماس أمريكا في حرب طاحنة في غرب آسيا، ستجد أوروبا الفرصة سانحةً للضغط على أمريكا في ساحة حرب التعريفات الجمركية، وفي الملفات الأخرى، كالتوترات المتصاعدة مع الدول المجاورة، سيجد ترامب نفسه أمام عقبات كأداء، وخاصةً أن هذه الدول ستنتهز فرصة انشغال أمريكا بهذه الحرب، لتعزيز سياساتها الدفاعية ضد مطالب ترامب المتزايدة والمتغطرسة.
بعد حرب أوكرانيا، سيكون أفدح ضرر يلحق بترامب من حربه مع إيران، هو تقويض استراتيجيته لمواجهة التنين الصيني، ستغتنم الصين بلا شك فرصة انشغال أمريكا في حرب ضروس في غرب آسيا لتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية مع إيران وروسيا وأوروبا وغيرها من الدول، إضافةً إلى ذلك، سيُعجل اندلاع نيران الحرب ضد إيران، من توجه الدول نحو تحقيق استقلالها الأمني عن الهيمنة الأمريكية، ما سيسرع بإضعاف النظام الأمريكي وبزوغ نظام متعدد الأقطاب في العالم.
تترصد العديد من الدول، بسبب سياسات أمريكا في السنوات الأخيرة، كاستخدام الدولار سيفاً مسلطاً وسياسات ترامب المتهورة ضد العالم، الفرصة السانحة للاستفادة من أي تحدٍ يواجه أمريكا (كالحرب مع إيران)، لتسريع خطواتها نحو الاستقلال عن الهيمنة الأمريكية، من خلال نسج تحالفات أمنية ونقدية ومالية والانضمام إليها، وعليه، ستتجرع أمريكا كأس الهزيمة أيضاً على المستوى الدولي الأوسع من فتح جبهة عسكرية ضد إيران.
5- أحد المواقف التي يتشدق بها ترامب داخلياً، هو معارضته لأي حرب وسياسته لإخماد نيران التوترات في العالم. كان لهذه المواقف أثر بالغ في ظفره بالانتخابات الأمريكية، لذا فإن موافقته على هجوم إسرائيلي على إيران ومشاركته في هذه الحرب، ستقوض مزاعمه بمعارضة الحرب والسعي لإحلال السلام في ربوع العالم.
6- سيضفي الهجوم الإسرائيلي على إيران، وخاصةً استهداف منشآتها النووية، شرعيةً على تحرك إيران نحو إعادة النظر في عقيدتها النووية.
ما من شك في أن هذا المطلب سيتصاعد داخل إيران، وسيتعاطف معه الرأي العام في دول المنطقة ويراه أمراً مشروعاً ومبرراً، كما سيكون لهذا الهجوم، تأثير عميق على مواقف روسيا والصين. من البديهي أن يجعل هجوم دولتين نوويتين على دولة غير نووية، إعادة نظر إيران في عقيدتها النووية أمراً مبرراً في نظر الدول الأخرى والرأي العام العالمي، ولهذا السبب، يرى العديد من المحللين البارزين في العالم، أن هناك احتمالاً وارداً بقوة بأن يدفع هجوم أمريكي وإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، إيران إلى إعادة النظر في عقيدتها النووية.
إن وضع القدرات النووية الإيرانية، يجعل قصف المراكز النووية غير كافٍ لوقف تحرك إيران نحو إعادة النظر في عقيدتها النووية، لذلك، في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية وقيام إيران بتغيير عقيدتها النووية، ستتلقى مصداقية السياسات الأمريكية، وخاصةً في المجال الدولي، ضربةً قاصمةً، وسيكشف ذلك عن فشل الأمريكيين الذريع في إدارة الملف النووي الإيراني، وأن زمام الأمور قد أفلت من قبضتهم.
أضحى البرنامج النووي الإيراني منذ عهد جورج بوش الابن، أحد أبرز ملفات السياسة الخارجية الأمريكية، حيث عمل أربعة رؤساء أمريكيين على هذا الملف الشائك، وسيكون ترامب هو الشخص الذي في عهده ستمتلك إيران السلاح النووي، وسيكون هذا أكبر رمز لإخفاق ترامب، وستبقى هذه الوصمة العار في سجل التاريخ على جبينه، لقد جعلت تصرفات ترامب وسياساته الداخلية والخارجية المتهورة، العديد من الأفراد والمسؤولين داخل أمريكا وخارجها، يترصدون الفرصة للإطاحة به، ربما تتحول هذه القضية إلى فرصة ذهبية للتعامل معه بحزم، وقد لا يتمكن حتى من إكمال فترة رئاسته الممتدة لأربع سنوات.
مجنون ولكن…
ما تقدم ذكره يمثّل غيضاً من فيض التكاليف الباهظة التي ستتكبدها أمريكا في حال شن هجوم عسكري على إيران، والسؤال الجوهري الآن: لماذا يرتضي ترامب تحمل مثل هذه التكلفة الفادحة؟ من أجل أي غاية سيوافق على هجوم عسكري على المنشآت النووية والدفاعية الإيرانية؟
إذا كان مبتغاه القضاء على القدرات النووية الإيرانية، فالعالم بأسره يدرك أن هذا الهدف لن يتحقق، بل على النقيض تماماً، سيدفع البرنامج النووي الإيراني إلى مرحلة أشدّ تكلفةً لأمريكا، يزعم ترامب أنه سيحول دون حصول إيران على أسلحة نووية من خلال مهاجمتها، في حين أن إيران لم تخط خطوةً واحدةً نحو صنع أسلحة نووية لا في سياساتها المعلنة ولا في سياساتها العملية، بيد أنه في حال وقوع هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ستتضاعف احتمالية حصول إيران على أسلحة نووية أضعافاً مضاعفةً عما هي عليه الآن.
ولذلك، من الجلي تماماً أن الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، سيفاقم مشاكل أمريكا، وكان هذا بالضبط أحد الأسباب الجوهرية لمعارضة أسلاف ترامب للهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
ما غاية ترامب المنشودة؟
قد يتبادر إلى ذهن بعض المحللين والمراقبين للشأن الإيراني أن ترامب، تحت تأثير إيحاءات نتنياهو، قد ترسخت لديه قناعة بأنه يمكن أن يعوّل على الهجوم العسكري على إيران، كعامل مؤثر في إذكاء نار الاضطرابات الاجتماعية.
في خضم الحرب الأخيرة المستعرة في المنطقة وعقب الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران، ألمح نتنياهو في مقطع مصور إلى هذا الموضوع، وبذكره شعار اضطرابات عام 2022 في إيران "المرأة، الحياة، الحرية"، هدّد إيران علناً بإثارة اضطرابات اجتماعية في ربوعها.
بيد أنه لا يمكن الجزم، على الأقل استناداً إلى الشواهد والمؤشرات الظاهرة للعيان، بأن ترامب يتبنى مثل هذه الفكرة، على النقيض من ذلك، أظهرت مواقف ترامب في هذا الصدد، أنه لا يؤمن كثيراً بجدوى هذه الفكرة. لقد أقرّ في مناسبات عدة أنه لا يعوّل على مثل هذه الأفكار لمواجهة إيران، بل صرّح علناً بأن أمريكا تفتقر إلى القدرة على الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية.
من ناحية أخرى، فإن حلّ منظمة USAID، التي كانت قناةً للضخ المالي للمعارضة الإيرانية في المنفى، يكشف أن إدارة ترامب لا تؤمن ظاهرياً بجدوى مثل هذه الأدوات للتدخل في شؤون الدول المستهدفة.
لذلك، فإن احتمال أن ينظر ترامب إلى الهجوم العسكري على إيران كاختبار لسبر أغوار رد فعل الشعب الإيراني ضئيل للغاية، وخاصةً أن فاتورة هذا الاختبار باهظة جداً على أمريكا.
من ناحية أخرى، يرى العديد من الخبراء والمحللين في إيران والعالم، أن أي هجوم على إيران كفيل بتعزيز التلاحم الاجتماعي في المجتمع الإيراني بصورة لافتة، لذلك، يعتقد البعض أن الهجوم العسكري على إيران لا يمكن أن يخدم فكرة إذكاء الاستياء والاضطرابات الاجتماعية فحسب، بل قد ينقلب إلى حد كبير ليولّد موجةً عارمةً من التضامن الوطني في مواجهة العدو الخارجي.
لهذا السبب، لا يبدو أن ترامب يضمر مثل هذه المخططات من وراء الهجوم العسكري على إيران، وفي هذا السياق، ثمة احتمال آخر؛ يرى بعض المحللين أن ترامب قد يتصور، نتيجةً لإيحاءات نتنياهو، أن إيران لن تبدي رداً حاسماً على أي هجوم عسكري يستهدف منشآتها النووية والدفاعية.
هذا هو نفس ما أشار إليه قائد الثورة في إيران عقب الهجوم الإسرائيلي، تحت عنوان ضرورة تغيير حسابات العدو بشأن رد إيران الحاسم، لذلك، في حال موافقة ترامب على هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون هذا هو المسوغ الوحيد الذي يمكن أن يستند إليه ترامب في موافقته على الهجوم، ربما تكون تجربة اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني مؤثرةً أيضاً في تشكيل هذا التقدير لدى ترامب، ومع ذلك، سيكون هذا مقامرةً محفوفةً بالمخاطر لإدارة ترامب، وفي واقع الأمر، هذا التقدير ليس سوى تحليل قد ينقلب إلى نقيضه.
ولعل هذا الموضوع قد أثار نقاشات مستفيضة في أروقة واشنطن: إذا تبين خطأ هذا التقدير، فما العمل حينئذ أمام الحكومة الأمريكية وترامب في مواجهة التكاليف الباهظة للهجوم على إيران؟
هنا تجدر الإشارة إلى نقطة محورية؛ لقد أبدى ترامب ريبةً واضحةً تجاه نتنياهو، شارك دونالد ترامب مؤخراً على منصته الاجتماعية (Truth Social) مقطع فيديو لجيفري ديفيد ساكس، أستاذ جامعة كولومبيا، يقول فيه إن نتنياهو أدرك أن السبيل الوحيد للقضاء على حماس وحزب الله اللبناني هو القضاء على داعميهما، أي العراق وسوريا وإيران، ولهذا السبب سعى جاهداً لإقناع أمريكا بمهاجمة هذه الدول.
بطبيعة الحال، استُخدمت في هذا المقطع عبارات مسيئة ومهينة تجاه نتنياهو؛ الأمر الذي أثار حفيظة نتنياهو، بل إن نتنياهو طالب ترامب بالاعتذار له عن هذا الفيديو؛ وهو مطلب لم يُستجب له، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن هذا الفيديو تم نشره على حساب ترامب للضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مع حماس، إلا أن هذا التصرف من ترامب كشف عن نوع من الريبة تجاه نتنياهو، وربما تؤثر هذه الريبة على اتخاذ القرار النهائي بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران.
إلى جانب هذا الموضوع، أي غاية ترامب وتقديره للهجوم العسكري على إيران، ثمة نقطة جديرة بالتأمل: هل ترامب جاد في تهديداته بشن هجوم عسكري على إيران؟ لقد انكشفت نظرية "الرجل المجنون" لنيكسون، التي توسل بها ترامب في فترة رئاسته الأولى، وباتت مكشوفةً للعيان.
لهذا السبب، في فترة رئاسة ترامب الثانية، قلة من الناس يأخذون تهديداته النارية على محمل الجد، إن قصة تراجع ترامب المخزي عن تهديد حماس بأنه إذا لم يُطلق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بحلول يوم السبت 15 فبراير، فستُفتح أبواب الجحيم على غزة، أو تهديده الأخير ضد كندا بشأن قطع الكهرباء الذي تراجع عنه في أقل من 24 ساعة، تكشف أن تهديدات ترامب تفتقر إلى المصداقية اللازمة لأخذها على محمل الجد، وبناءً على ذلك، يرى البعض أن تهديد إيران بهجوم عسكري، قد لا يعدو كونه واحداً من هذه التهديدات الجوفاء.
سيان الأمر
سواءً منح ترامب في نهاية المطاف الضوء الأخضر لنتنياهو لشن هجوم عسكري على إيران، أو كانت تهديداته مجرد خدعة كسائر خدعه السابقة، أو كانت موافقته على الهجوم العسكري الإسرائيلي مبنيةً على أي تقدير كان، فإن ذلك لن يغيّر في جوهر القضية، ألا وهو موقف إيران الثابت والراسخ.
لقد أعلنت إيران على أرفع المستويات أنها لا تحمل أدنى تفاؤل بشأن التفاوض مع أمريكا، وتعتقد جازمةً أن التفاوض مع ترامب لن يحلّ عقدةً واحدةً من عقد المشاکل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، ومن ناحية أخرى، فإن موقف إيران من أي هجوم عسكري، واضح وضوح الشمس في كبد السماء، إيران لا تنشد الحرب ولا تستقبلها بترحاب، بيد أنه في حال وقوع أي اعتداء عسكري عليها، مهما كان حجمه، فإن الأمريكيين هم من سيتجرعون كأس الخسارة الأفدح من بين جميع الأطراف.