الوقت- تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مدينة ومخيم جنين ، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية للمنطقة، فيما تتصدى لها المقاومة بالرصاص والعبوات الناسفة.
وأعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، أنّ مقاتليها في سرية برقين، "يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بمحيط المنزل المحاصر، ويمطرون قوات الاحتلال وآلياته بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة"، مؤكّدةً تحقيقهم إصابات مؤكدة.
كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى - جنين، أنّ مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محيط المنزل المحاصر في بلدة برقين غربي مدينة جنين، بالأسلحة الرشاشة".
وفي سياق التصدي لقوات الاحتلال، أفادت مصادر محلية في الضفة، بتفجير مقاومين عبوة ناسفة بجرافة للاحتلال في جنين وسط اشتباكهم مع قوات الاحتلال.
كذلك، أفادت المصادر، بأنّ قوات الاحتلال "تحاصر منزلاً في بلدة برقين غربي جنين"، فيما الاشتباكات مستمرة بين المقاومين وقوات الاحتلال في البلدة.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية، إنّ قوات خاصة تسللت إلى البلدة، وحاصرت منزلاً وطلبت من الموجودين فيه الخروج منه عبر مكبرات الصوت، وبدأت بإطلاق الرصاص، ومن ثم أطلقت طائرات إسرائيلية مُسيّرة عدة صواريخ وقذائف "انيرجا" صوب المنزل.
وأفاد الشهود بأنّ قوات الاحتلال "دفعت بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى البلدة"، فيما أكّد رئيس بلدية برقين، حسن صبح أنّ "جيش الاحتلال استخدم النساء دروعاً بشرية".
وأضاف إنّ الاحتلال "أجبر النساء والأطفال على الخروج من المنزل المحاصر، فيما بدأ بهدم أجزاء من المنزل".
كما ذكرت المصادر، أنّ جرافة لـ "جيش" الاحتلال شرعت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر داخل برقين غربي جنين، مشيرةً إلى أنّ "المقاومين يرفضون الاستسلام ويطلقون النار عليها".
وأطلقت طائرة مُسيّرة للاحتلال النار تجاه حارة الدمج داخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وفق مراسلة الميادين.
في غضون ذلك، شنّ الاحتلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أفادت مراسلة الميادين باقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر قليل شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً قرية المزرعة شرقي رام الله، فيما اقتحمت قوات خاصة تابعة للاحتلال بلدة ترمسعيا شمالي رام الله في الضفة الغربية.
كذلك، جرى اقتحام بلدة قراوة بني زيد شمالي غربي رام الله في الضفة الغربية.
وبالتزامن، أُصيب 5 مواطنين بجروح، ليوم الأربعاء، وآخرون بالإغماء، وذلك من جراء اعتداء المستوطنين على الأهالي في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وذكرت المصادر أنّ عشرات المستوطنين هاجموا الأهالي في خربة "أقواويس" بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب ورشّ الغاز على وجوههم، ما أدّى إلى إصابة العديد من الافراد، بجروح في الرأس وكسور ورضوض، فيما نُقلوا بوساطة طواقم الإسعاف الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
كما أصيب عدد آخر من الأهالي بالإغماء من جراء رش المستوطينين لهم بغاز الفلفل السام، وجرى علاجهم ميدانياً.
وأضافت المصادر أنّ المستوطنين "صعّدوا اعتداءاتهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة على المواطنين في مسافر يطا، حيث باتت هذه الاعتداءات تشكل تهديداً خطيراً على حياتهم بسبب طابعها الدموي، فهم يهاجمون ويعتدون بشكل يومي ومستمر على الأهالي ومساكنهم وحظائر الأغنام، ويطاردون الرعاة والمزارعين، ويمنعونهم بقوة السلاح من الوصول إلى الحقول والمراعي، في محاولة للتضييق عليهم وإجبارهم على ترك أراضيهم وتهجيرهم قسراً من المنطقة، لصالح التوسع الاستيطاني".