الوقت - حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر ومقاومته الباسلة لن يسمحوا بأي تغيير تفرضه قوات الاحتلال على وضع القدس والأقصى، وهويتهما العربية الإسلامية.
وقالت حركة حماس، في تصريح وصل المركز الفلسطيني للإعلام: إن ما تخطط له جماعات الهيكل، من اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما تسمى ذكرى خراب الأسوار، الذي يفتَتِح موسماً من الاقتحامات الإجرامية لقطعان المستوطنين؛ حلقة جديدة ضمن سلسلة الممارسات التهويدية التي يتعرّض لها الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، برعاية حكومة الفاشيين المتطرفين.
ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى وباحاته بدءاً من صباح الثلاثاء هذا الأسبوع
وطالبت جماهير الأمتين العربية والإسلامية بالانتفاض نصرةً لقبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين الذي يواجه أخطر مشاريع التدنيس والتهويد.
بدورها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من دعوات توراتية يهودية واسعة لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى “خراب الأسوار”، مطالبة المواطنين الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد لصد الاقتحامات الاستيطانية.
ووجهت ما تسمى جمعية “أمناء جبل الهيكل” دعوات عبر منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، لحشد أكبر اقتحام للمسجد الأقصى من طقوس تلمودية في يوم صوم ال 17 من يوليو/ تموز وفق التقويم العبري، والذي يسبق ما تسمى “ذكرى خراب الهيكل” التي تستمر التحضيرات لها 20 يوماً.
وقالت الهيئة في بيان يوم الثلاثاء: إنها تنظر بخطورة شديدة لهذه الانتهاكات التي شهدت تصعيداً غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، “في محاولة لفرض وقائع جديدة من شأنها تقويض الوضع الديني والقانوني القائم في المسجد الأقصى”.
وأضافت إن “الدعوات الاستفزازية تأتي في ظل الحصار غير المعلن الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى، وتقييد وصول المصلين إلى المسجد، وتصاعد الاعتداءات على المرابطين وحراس المسجد، وإصدار أوامر إبعاد عن المسجد بحق العديد منهم”.
ودعت الهيئة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه، والتصدي لأي محاولة من جانب المستوطنين لاستباحته وإقامة شعائر توراتية في باحاته.
وحملت الهيئة الإسلامية المسيحية، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار وتصاعد هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون اقتحامات شبه يومية لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لهدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل الثالث” على أنقاضه.
وفي سياق متصل دعت جماعات الهيكل إلى تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك ، في يوم " صوم السابع عشر من تموز العبري"، والذي يأتي تمهيدًا لذكرى خراب الهيكل بعد 20 يومًا منه، وتتوعد جماعات الهيكل بتنفيذ اقتحامات مركزية ذات طابع ديني، تتخللها طقوس الحداد، ويصحب الاقتحامات إقامة الصلوات والطقوس الجماعية داخل المسجد الأقصى، وتبدأ جماعات الهيكل المتطرفة بالتحضير ليوم "خراب الهيكل" بالحشد والمؤتمرات والمحاضرات الترويجية، لجذب أكبر عدد ممكن من المقتحمين، وتستمر التحضيرات 20 يومًا.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أدانت اقتحام المتطرف الإرهابي بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك الخميس، وقالت حماس في تصريح صحفي، "نعّد هذه الخطوة استفزازاً وتصعيداً خطيراً، يأتي ضمن مساعي حكومة المتطرفين الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى، وهو ما لن يسمح به شعبنا الصامد الثابت أمام جرائم وتغوّل الاحتلال على أرضه ومقدساته"، ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، واتخاذ خطوات عاجلة تُجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.
حيث اقتحم وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، صباح الخميس الماضي، وأكدت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحام بن غفير، وأشارت المصادر إلى أن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول بالساحة الشرقية، تحت حراسة عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وقالت الأوقاف الإسلامية بالقدس: إن "اقتحامات وزير الأمن "الإسرائيلي" وغيره من المتطرفين للأقصى تتم بقوة السلاح، والوزير المتطرف بن غفير اقتحم الأقصى للمرة الثانية مُنذ بدء العدوان على غزة"، وأكدت الأوقاف الإسلامية أن الاحتلال منع دخول المصلين بشكل كامل للأقصى تزامناً مع اقتحام الوزير المتطرف بن غفير.
هذا وصادف يوم الثلاثاء 23/7، تاريخًا خطيرًا يعتبر بداية أحد أخطر مواسم العام العبري، وهو يوم "صوم السابع عشر من تموز" ويأتي هذا اليوم تمهيدا لذكرى خراب المعبد التي تحل بعد عشرين يوماً منه.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة، توعدت في الأيام الماضية بتنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى، يوم الثلاثاء، تشمل طقوس الحداد والصلوات الجماعية داخل ساحات المسجد.
ويدعي المتطرفون اليهود أن البابليين دمروا “الهيكل الأول” عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا “الهيكل الثاني” عام 70 للميلاد، ويعتبرون “خراب الهيكل” المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان”.
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى في هذه المناسبة ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف “الرثاء” وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات اللافتة التي سُجلت العام الماضي داخل ساحات الأقصى.