الوقت - ناقش مركز الأبحاث الأمريكي للدفاع عن الديمقراطية، نقلاً عن وسائل الإعلام المحلية الإيرانية، حضور وكلمات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اجتماع حول موضوع الخطوات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، واعترف بأنه بما أن إيران استثمرت سابقًا في القدرات والتقنيات السيبرانية، فهي الآن، مثل العديد من البلدان، تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي.
بقلم سيث ج. فرانتزمان، محلل مركز الأبحاث هذا، في الاجتماع أعلاه، تمت مناقشة وتحليل موضوعات مثل "الاقتصاد الرقمي"، والخطوات التي تتخذها إيران في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحدث رئيس الجمهورية الإيرانية إلى 15 مديرًا نشطًا في الأعمال الافتراضية، حول البيئة الحالية لهذه التكنولوجيا وابتكاراتها في إيران.
وذكرت هذه المؤسسة البحثية المناهضة لإيران: أن إيران تسعى إلى الاستثمار في تدريب الشباب في هذه المجالات والعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمكن أن تكون له عواقب أمنية ودفاعية على المنطقة.
وأضافت: تركز حكومة رئيسي على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وفي هذا الصدد، تعمل إيران على تعزيز دعمها المالي والقانوني، فضلاً عن توفير أرضية مناسبة لحضور ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
ووفقاً لتقرير معهد الدفاع عن الديمقراطيات، فإن "السلطات الإيرانية تؤكد أيضاً على ضرورة التنظيم في هذا المجال، وفي هذا الصدد، قال الرئيس الإيراني: إن خلق بيئة صحية وتنافسية وهادئة مع سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والأجنبية، هو أحد المواضيع الأساسية لازدهار الاقتصاد الرقمي لنشطاء هذا القطاع.
وصرحت المؤسسة البحثية: "ربما إذا ناقش أحد الديمقراطية الغربية، فإن كل هذا سيبدو عادياً، لكن هذا النوع من الاستثمارات الاقتصادية في إيران له أيضاً عواقب على أمن البلاد، ويمكن أن يشمل ذلك العلاقات بين الشركات والحكومة، وكذلك العلاقات مع الحرس الثوري الإيراني".
وفي معرض تقديمه لبعض الشركات الجديدة المشاركة في هذا الاجتماع، ذكر هذا التقرير أن "إحسان خاندوزي"، وزير الاقتصاد الإيراني، أكد أيضًا أن الحكومة قررت تدريب 100 ألف شخص في قطاع الاقتصاد الرقمي.
ويضيف تقرير مركز الأبحاث الأمريكي هذا أن إيران، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، أخذت هذا المجال على محمل الجد، وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي له العديد من الاستخدامات، إلا أنه لم يتم إدارکه بشکل جيد.
في الأساس، يتضمن الذكاء الاصطناعي في الجزء الأساسي التعلم الآلي، وهو عبارة عن واجهة بين المستخدم والذكاء الاصطناعي لتحسين القرارات أو العمليات، وفي كثير من الحالات، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي ككلمة رئيسية للإشارة إلى الأنظمة التي لا تستخدم هذه التكنولوجيا، ولكنها تستخدم خوارزميات مختلفة لا تتعلم بمرور الوقت.
وخلص مؤلف التقرير الذي سبق أن نشر كتاب "حروب التحكم عن بعد: الرواد وآلات القتل والذكاء الاصطناعي والمعركة من أجل المستقبل": إن قرار إيران بالاستثمار بشكل أكبر في هذه التقنيات، أمر مهم، ويتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الدفاع، في حين أنه يمكن أن يحسن الاستهداف العسكري أيضًا.
كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا الكهروضوئية، وغيرها من الميزات التي يتم استخدامها بشكل متزايد، للتعامل مع أجهزة الاستشعار المختلفة في المشاهد العسكرية، مثل الطائرات دون طيار والصواريخ.