الوقت- حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من مخطط الكيان الصهيوني المتمثل في افتعال موجة نزوح جديدة، يهدف إلى إضافة الملايين من النازحين إلى 7 ملايين نازح فلسطيني.
وقال عبد اللهيان في كلمته أمام الاجتماع الثاني للمنتدى العالمي للنازحين الذي بدأ أعماله مساء أمس الأربعاء 13/12/2023 بجنيف: "إن أصحاب الضمائر الحية لا يستطيعون تجاهل الفاجعة الإنسانية التي تحدث اليوم في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية".
وأضاف: "إن المطلوب منّا جميعًا ألَّا ندخر أي جهد لفتح معبر رفح وإرسال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الدواء والغذاء والوقود، إلى غزة والضفة الغربية".
وعلى صعيد آخر، أشار عبد اللهيان إلى أن إيران تحتضن أكبر عدد من النازحين الأجانب، مطالبًا المجتمع الدولي بتقديم المساعدات إلى هؤلاء اللاجئين، وقال: "إن من واجب المفوضية العليا للاجئين والمجتمع الدولي أن يضاعفا الجهود من أجل التسريع في إعادة اللاجئين إلى أوطانهم".
وتابع: "إيران جرّبت، لأكثر من 45 عامًا، أكبر حجم من حالات النزوح، وقد استقبلت بعد تطورات أفغانستان في عام 2021 أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم".
ولفت عبد اللهيان إلى أن عشرات الآلاف من النازحين الأفغان ينعمون على أراضي الجمهورية الإسلامية بأنواع الخدمات مثل الضمان الاجتماعي والعلاج المجاني؛ مؤكدًا في الوقت نفسه، أنه "ليس عدلًا بأن تتحمل دولة واحدة أعباء استقبال هذا الكم من اللاجئين"، مشددًا على ضرورة تقاسم نفقات دعم اللاجئين بين الدول الأعضاء.
وقال: "إننا نشعر بضغوط متزايدة بسبب استقبال عدد كبير من اللاجئين والنازحين، فيما يخص مواردنا المحدودة" مبينًا أن هذا التحدي الجاد يطال البنى التحتية مثل قطاعات الصحة والعلاج والطاقة والماء والكهرباء في البلاد.
وأكد عبد اللهيان أن واحدًا بالمئة (1%) فقط من إجمالي النفقات المترتبة على استضافة ما يبلغ 5 ملايين لاجئ أجنبي في إيران، يتمّ سداده من أموال المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن حفاوة استقبال إيران لهؤلاء النازحين تأتي وسط فرض أشد أنواع الحصار اللاشرعي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثاني للمنتدى العالمي للنازحين، بدأ أعماله اعتبارًا من الأربعاء، في جنيف تحت شعار: "الإجراء والتحالف والتأثير"؛ ويستمر على مدى 3 أيام متتالية.