الوقت- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية في ردع الكيان الصهيوني.
وقال كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: للأسف إن مجلس الأمن أصبح رهينة الحكومة الأمريكية في قضية غزة وأظهر أنه غير قادر على القيام بواجباته لإنقاذ حياة الشعب الفلسطيني والحفاظ على السلام، وأن الحكومة الأمريكية تستغل استضافتها مقر الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بمشاركة أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني قال: من الواضح جدا أن عملية طوفان الأقصى كعمل مشروع ضد المحتلين أظهرت أن لدى الكيان هيمنة مزيفة وأسس أمنية وسياسية مزعزعة رغم كل الادعاءات، فبعد فشله بدأ بالانتقام من المدنيين.
وأشار إلى استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني، وقال: لقد وقفت الحكومة الأمريكية إلى جانب الكيان في كل عمليات القتل هذه، بدأت الجولة الجديدة من الهجمات العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد غزة عندما كان وزير الخارجية الأمريكي حاضرا في اجتماع الحكومة الصهيونية.
وأضاف: الحكومة الأمريكية تقف عمليا إلى جانب كيان الاحتلال، كانت هناك تقارير من الولايات المتحدة تفيد بأن أمريكا قدمت أسلحة للكيان، إنه أمر مؤسف، وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الدعم الأمريكي لأمن الكيان الإسرائيلي غير قابل للتفاوض وقمنا بتسريع المساعدات، ويعلن بوضوح أن أمن الكيان الغاصب هو مبدأ أساسي للحكومة الأمريكية وأنها سرعت بالمساعدات.
وأشار إلى الاعتراف الأمريكي الرسمي بأن أساس الحرب على فلسطين، وقال: إن هذه القضية تشغل الرأي العام والشعوب، النقطة التالية هي أن هذه التصريحات لا تتماشى مع رسائل أمريكا بأننا لا نتطلع إلى توسيع نطاق الحرب، هذا كذب محض، لا يمكن لتاجر السلاح ووزير الخارجية الأمريكي أن يتواجدا في غرفة الحرب ويدعي أنه نحاول إنقاذ حياة المواطنين.
ووصف المتحدث ذلك بالكذب الواضح وأضاف: إن إيران تعتبر دعم المظلومين والشعب الواقع تحت الاحتلال في فلسطين مبدأ إنسانيا وأولوية مهمة، وينبغي أن يكون هذا موضع اهتمام جميع الشعوب، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وفي السياق جدد كنعاني إدانة استمرار الجرائم في غزة والضفة الغربية، وقال، من المؤلم أن تستمر جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بكثافة لا تصدق ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث نشرت صباح اليوم أنباء عن استهداف الكيان لمستشفى آخر في غزة.
وأضاف، إن هذه الأعمال ليست سوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مذكّرا بأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية لردع الكيان الصهيوني ويجب عليه التحرك.
إلى ذلك أكد متحدث الخارجية الإيرانية أن استشهاد عنصرين من مستشارينا في سوريا لن يبقى دون رد، وسنرد على أي استهداف لمصالحنا في المنطقة.