الوقت- رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ المنطقة اليوم أمام مسارين، مسار تراجع في النفوذ الأميركي والإسرائيلي، ومسار تصاعدي أكثر تأثيرًا من قبل فصائل المقاومة في المنطقة.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التأبيني للحاجة عائدة مقدم (والدة الشهيد القائد حسن عبد علي) في حسينية بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسين جشي وحسن عز الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
وقال الشيخ قاووق: "إن موقف حزب الله بعد استئناف العدوان الأميركي والإسرائيلي على غزة، هو نفسه، فحزب الله كان ولا يزال وسيبقى في الموقع المتقدّم في نصرة أهل غزة".
ولفت الشيخ قاووق إلى أنّ العدو المهزوم والمأزوم، يحاول أن يحقق مكاسب في هذه المرحلة على حساب السيادة اللبنانية، وهناك من يروّج للمطالب والأهداف الإسرائيلية من الداخل والخارج، فيطالبون بتعديل القرار 1701، وإنشاء منطقة عازلة عند الحدود بهدف تطمين المستوطنين الذي يخافون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود، ولكن على هؤلاء المراهنين أن ييأسوا، فحزب الله لن يسمح بأي مكسب إسرائيلي وبأي ومعادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية، لأن حق اللبنانيين هو في التواجد والتحرّك على أي شبر من أرضنا في الجنوب، وهذا يتصل بكل السيادة والكرامة الوطنية اللبنانية.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنّ أيادي الإدارة الأميركية يقطر منها دم أطفال غزة، ودماء أكثر من عشرين ألف شهيد في غزة، ونحن لا نقول إن هذا هو عدوان إسرائيلي، وإنما هو عدوان أميركي إسرائيلي، لأن أميركا هي التي اتخذت القرار بشن العدوان، واليوم هي التي اتخذت القرار باستئناف العدوان، فهي أمّ الإرهاب في العالم، وهي المسؤولة عن كل معاناة الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والعراقي واليمني.
وختم الشيخ قاووق بالقول: "هناك عروبة مطبّعة تخذل غزة وشعب فلسطين، وهنا في لبنان عروبة أصيلة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدافع عنه بالدماء والعمليات والتضحيات، فهكذا نكتب النصرة لغزة، ونقدّم أروع صورة عن العروبة الأصيلة، ونفضح العروبة المزيفة".