الوقت- يشهد عدد من الدول، عبر العالم، جُملة من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية، المُطالبة بوقف العدوان الأهوج على قطاع غزة المحاصر، المتواصل من طرف دولة الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 41 على التوالي.
ويستمر مئات الآلاف من المواطنين، في عدد من الدول، بالخروج للشوارع، من أجل التنديد والتعبير عن الغضب الصارخ من مشاهد العدوان الانتقامي على الأهالي في غزة والنواحي، وذلك منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى” بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويطالب المُحتجون، المرفقون بالعلم الفلسطيني، بوقف العدوان على القطاع المحاصر، وهم يحملون عددا من الصور التي توثق عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على المستشفيات ودور العبادة والمدارس، حيث لم يترك شبرا في القطاع على حاله؛ مقترفا بذلك جرائم حرب لا تُحصى.
وسجّل عدد من الدول العربية، استمرار المواطنين، في الخروج في مظاهرات حاشدة، من أجل المطالبة بوقف العدوان على غزة، ومدّها بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح من أجل إتاحة الفرصة، للمرضى والأجانب للخروج نحو مصر.
ومن بين عدد من المظاهرات المتفرقة عبر العالم، تلك التي شهدها محيط المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن، بالقرب من مبنى الكابيتول ، حيث طالب المحتجون بوقف العدوان على غزة؛ فيما عمدت شرطة مكافحة الشغب الأمريكية، إلى استخدام رذاذ الفلفل، من أجل تفريقهم.
وفي مدينة نيويورك، خرج مئات الطلاب من جامعة كولومبيا، للاحتجاج بدورهم، والمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة؛ فيما قالت شرطة الكابيتول إن عناصرها كانوا يعملون على إبعاد نحو 150 شخصا، احتجوا وأن 6 من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب جروح طفيفة ولكمات نتجت عن اشتباكات جانبية.
تجدر الإشارة، إلى أن حجم المظاهرات، تصاعد بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، والتي أطلق عليها المتظاهرون اسم “مجزرة المعمداني”، ونظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجات في لندن وبرلين وباريس وأنقرة وإسطنبول وواشنطن، والمغرب، ومصر، وتونس، والأردن، وسوريا.. وغيرها من الدول.
إلى ذلك، كشف موقع “ACLED” المختص بمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، أن “المظاهرات التي خرجت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حتى 27 من الشهر ذاته، كانت سلمية، باستثناء 5% منها، التي تم تفريقها باستخدام العنف من قبل قوات الشرطة في البلدان”.
وأوضح الموقع المتخصص، أنه “في تلك الفترة، خرجت 4200 مظاهرة، أكثر من نصفها مؤيدة لفلسطين وتطالب بتطبيق هدنة بنحو 3700 تظاهرة، بينما 520 فقط كانت مؤيدة للكيان الصهيوني، وهناك 100 تظاهرة أخذت موقف الحياد، حيث كانت تطالب بوقف العنف وحماية المدنيين من الجانبين، ودعت للسلام”.
وتابع الموقع، “المظاهرات كانت في أوجها مع كل أوامر إسرائيلية لسكان قطاع غزة بالإخلاء، وتحديدًا النصف الشمالي، في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك كرد فعل على أحقية الفلسطينيين في أرضهم”.
وأضاف: “على صعيد الغرب، شهدت أمريكا 600 تظاهرة، تليها ألمانيا 170 تظاهرة، أما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد خرجت 1400 مظاهرة، تصدرت اليمن بـ490 مظاهرة، تليها تركيا بـ357، وإيران بـ 276، والمغرب بـ267”.