الوقت - كشفت بيانات رسمية جديدة أن خسائر أوروبا الاقتصادية جراء الجفاف تصل إلى 9 مليارات يورو سنوياً، ويمكن أن ترتفع هذه التكلفة إلى 25 مليار يورو إذا ما ارتفعت حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة.
وأوضحت البيانات التي وردت في تقرير جديد للصندوق العالمي للطبيعةأن الجفاف أثر على نحو 62 ألف كيلومترمربع من الأراضي الزراعية في أوروبا بين عامي 2000 و2021، وهو ما يعادل أكثر من ضعف مساحة بلجيكا.
وتركز البيانات على أربع حالات مثل منطقة مينيون في فرنسا ودونيانا في إسبانيا ومحية بشيلينا في هولندا ومنطقة هولتينجيرفيرلد في بلغاريا، التي تعاني بشكل متزايد من نقص المياه بسبب عقود من سوء إدارة الموارد المائية.
وقد تسبب هذا وفقاً للبيانات بجفاف الأراضي الرطبة واستخراج الموارد الجوفية بما يتجاوز الحدود المستدامة، وبشكل غير منتظم، في حين يتم بناء السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية بشكل غير قانوني.
وحذر خبراء من خطورة مشكلة ندرة المياه في أوروبا، حيث أشار رافائيل سييز منسق سياسة المياه في الصندوق العالمي للطبيعة في إسبانيا إلى ضرورة أن يعالج الاتحاد الأوروبي هذه المشكلة في سياساته البيئية والمناخية، مبيناً أن المناطق التي نعيش فيها اليوم تواجه ندرة خطيرة في الزراعة وإمدادات مياه الشرب والحفاظ على النظم البيئية الصحية.
ووفقاً للصندوق العالمي للطبيعة فإن إسبانيا ستعاني من ظواهر مناخية أكثر تواتراً وشدة من الفيضانات والجفاف مع تغير المناخ، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم آثار المزيد من موجات الحرارة والفيضانات المفاجئة وانخفاض الأمن المائي.
وشدد الصندوق على ضرورة اتخاذ تدابير الطوارئ في أوقات الأزمات بما يشمل مبادرات وقائية ضد الجفاف والفيضانات والرقابة الشاملة على استخدام المياه والتربة ووقف الاستخراج غير القانوني للمياه من الأنهار وطبقات المياه الجوفية.