الوقت- صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني ان احتجاز الحكومة الاميركية لشحنة نفط ايرانية يتعارض مع رسائلها للاستعداد للمفاوضات المباشرة مع ايران والعودة للاتفاق النووي، ويخالف الاتفاق الاخير بين الجانبين في اطار تبادل السجناء، وعلى الحكومة الاميركية ان تعلم بأن التعدي على مصالح الشعب الايراني والتعرض لها، لن يبقى دون رد.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، تعليقا على مزاعم موقع بلومبرغ الاميركي حول اتفاق غير معلن لخفض نسبة تخصيب اليورانيوم في ايران مقابل سماح اميركا لايران بتصدير النفط: بحسب التفاهم المبرم مع الحكومة الاميركية ننتظر التنفيذ الكامل للتفاهم الاخير، وفيما يتعلق بتصدير النفط فمن حسن الحظ ورغم الحظر الظالم الذي تفرضه الحكومة الاميركية فان تصدير النفط الايراني يتواصل، واستنادا الى مفاوضات رفع الحظر نحن بصدد ان لا تكون هناك أية قيود على تصدير النفط الايراني من قبل أي طرف ومنهم اميركا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية " في اطار سياسة ابطال مفعول الحظر فان تصدير نفطنا الى الاسواق الدولية مستمر بقوة، ان شركائنا النفطيين في المناطق الجغرافية المختلفة يشترون نفطنا ونحن مهتمون بجدية بحقوق شعبنا، وخلال الفترة الاخيرة شاهدنا خطوة غير بناءة من قبل الحكومة الاميركية، ان قضية احتجاز شحنة نفط ايرانية تعتبر خطوة غير بناءة بالكامل، ان الحكومة الاميركية تؤكد من جهة رغبتها في الحوار المباشر مع ايران وتقول بانها تريد حل الخلافات في اطار حوار مباشر وتهيئة الاجواء للعودة للاتفاق النووي ، لكن من جهة أخرى نشاهد وضع حظر جديد بالاضافة الى حجز شحنة نفط ايرانية وتفريغها، ان هذه الخطوة لا تتوافق مع الرسائل الموجهة لايران حول الاستعداد للحوار المباشر والعودة الاتفاق (النووي).
وفيما يتعلق باحتجاز وتفريغ النفط الايراني قال كنعاني ايضا : في غياب السفير السويسري في طهران تم استدعاء القائم بالاعمال الى وزارة الخارجية الايرانية وسلمنا مذكرتي احتجاج للسفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية ، كما قامت الممثلية الايرانية في الامم المتحدة باتخاذ خطوات رسمية، على الحكومة الاميركية ان تعلم بأن التعدي على مصالح الشعب الايراني والتعرض لها، لن يبقى دون رد وان هذا التوجه غير البناء يتعارض مع رسائلها للاستعداد للمفاوضات المباشرة مع ايران والعودة للاتفاق النووي، ويخالف الاتفاق الاخير بين الجانبين في اطار تبادل السجناء.