الوقت- حسب جورزاليم بوست، بدأ مساء السبت مئات الآلاف من المعارضين لـ "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بمظاهرات في جميع أنحاء مناطق هذا الكيان، ويقال إن التمركز الرئيسي للاحتجاجات كان في وسط تل أبيب.
وخرجت احتجاجات هذا الأسبوع في الكيان الصهيوني، والتي تدخل أسبوعها الحادي والثلاثين، وقبل ذلك بقليل شهد وسط تل أبيب عملية ناجحة لشاب فلسطينيين ضد المحتلين، أسفرت عن مقتل شرطي أمن.
لكن العملية في وسط تل أبيب لم تؤثر على الاحتجاجات ضد نتنياهو، ونظم المتظاهرون الصهاينة مظاهرتهم الكبيرة في شارع كابلان في تل أبيب ضد خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير القوانين القضائية.
وأعلن قادة حركة الاحتجاج أن المظاهرات ستستمر وقالوا: "المظاهرات ضد الانقلاب (انقلاب نتنياهو) ستستمر في الأيام القليلة المقبلة".
واحتج المتظاهرون أيضا على مقتل قصي معطان 19 عام من سكان قرية كفر برقة في الضفة الغربية، خارج رام الله.
قُتل معطان برصاص مستوطن خلال المواجهة بين القرويين والمستوطنين، واعتقل مستوطنان فيما يتعلق بإطلاق النار كما اعتقل خمسة آخرون.
وأعلنت قوة كابلان، أحد قادة المتظاهرين، قبل التظاهرة: "إذا حاول نتنياهو عدم تنفيذ قرارات محكمة العدل العليا، فستحدث أزمة دستورية، هذه التظاهرات بسيطة وقصيرة الأجل، إذا تجرأت هذه الحكومة المدمرة على التمرد على القانون، فسيتم إسقاطها في أقرب وقت".
في احتجاجات هذا الأسبوع، تحدث البروفيسور هاكاي لوين، رئيس نقابة أطباء الصحة العامة في الكيان الإسرائيلي، ضد خطة نتنياهو وخططه لتغيير القوانين القضائية، وقال: "هذا انقلاب خطير يغير وجه البلاد، الانقلاب يدفع الناس إلى الهجرة، وللأسف هناك كثير من الأطباء الجيدين بينهم، أنا أؤمن بقوة الشعب، دع جميع أصدقائي يواصلون القتال هنا، أيا كان ما يريدون، سوف ندفع ثمنها".
وحسب صحيفة معاريف، خرجت التظاهرة في تل أبيب بحضور أكثر من 150 ألف متظاهر، وأعلنت بعض المصادر الصهيونية أن عدد المتظاهرين تجاوز 200 ألف، ويقال إن 150 منطقة على الأقل شهدت انطلاق مظاهرات مناهضة لنتنياهو، وصفت القناة 12 العبرية احتجاجات الأسبوع الأخير من المظاهرات ضد انقلاب نتنياهو القضائي بأنها واسعة النطاق وكثيفة، وقالت إنه خلال احتجاجات هذا الأسبوع، اشتبكت قوات الشرطة مع بعض المتظاهرين واعتُقل بعضهم.
خصوم نتنياهو، ومن بينهم عدد كبير من الصهاينة، يصفون خطته لتغيير القوانين القضائية بأنها انقلاب قضائي.
وكان نتنياهو قدم خطة إلى الكنيست (برلمان الكيان الصهيوني) تتم بموجبها إزالة إشراف المحكمة العليا على أداء النواب ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، و يعتبر المتظاهرون أن هذه الخطة تسبب الفوضى ويعتقدون أنه مع تنفيذ هذه الخطة ستكون حكومة نتنياهو قادرة على فعل أي شيء دون إشراف المحكمة العليا.