الوقت- البندقية الفلسطينية تخطئ الهدف وتتوجه نحو الفلسطينيين.. المواجهات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان لا تزال مستمرة بل وتتصاعد اكثر رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بهدف احتواء المواجهات التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
بعد ان هدأت المواجهات قليلا خلال اجتماع بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين، في دار الفتوى بمدينة صيدا جنوب لبنان برئاسة المفتي سليم سوسان، عادت لتتجدد مرة اخرى بين عصابة الانصار وقوات الامن الوطني التابعة لحركة فتح.
وكانت المواجهات بدأت يوم السبت الماضي، ثم تصاعدت بشكل كبير بعد مقتل قائد عسكري في حركة فتح يدعى العميد أبو أشرف العرموشي مع أربعة من رفاقه في كمين الأحد الماضي، وذلك بعد معارك ليلية داخل المخيم بين عناصر من فتح وآخرين من عصابة الانصار.
وجراء المواجهات اعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف العمل مؤقتا في المخيم.
وتابعت انها تدعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى العودة فورا إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
الجيش اللبناني فرض تدابير مشددة على طرقات محافظة صيدا خشية أن تطالها رشقات الاشتباكات، وندد بتعرض أحد مراكزه القريبة من المخيم لقذيفة هاون وإصابة عناصره بجروح طفيفة. فيما اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن توقيت الاشتباك مشبوه وفيه استخدام للساحة اللبنانية لحسابات خارجية.
ويرى مراقبون ان الوضع الامني الخطير في عين الحلوة سينتهي قريبا، وسيليه تثبيت وقف إطلاق النار، ولاحقا فتح تحقيق في ظروف المواجهات ومن يتحمل المسؤولية لكن استمرار القتال سيكون فيه الخاسر الأكبر هو الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة الذي يعتبر تجسيدا حقيقيا للواقع الفلسطيني، حيث يضم كل تيارات المجتمع الفلسطيني وخلافاته السياسية والحزبية.