الوقت - نظّم الأسبوع الثامن والعشرون من المظاهرات في الأراضي المحتلة، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي لحكومة بنيامين نتنياهو في 150 منطقة في الأراضي المحتلة.
المظاهرة الرئيسية خرجت في شارع كابلان وسط تل أبيب. وخاطب موشيه يعلون، وزير الحرب السابق في الکيان الصهيوني، نتنياهو خلال التظاهرة، وقال: "لقد حولت إسرائيل إلى دولة مجذومة في عيون أصدقائنا، وضربت الاقتصاد والأمن والقدرة الوطنية".
وبحسب منظمي الاحتجاج، شارك حوالي 190 ألف شخص في المظاهرة الرئيسية في شارع كابلان في تل أبيب، ونزل ما مجموعه حوالي 384 ألف شخص إلى الشوارع في مظاهرات أخرى في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
وتزعم المنظمات المتظاهرة أن الأيام العشرة المقبلة ستكون الفترة الأكثر دراماتيكيةً منذ بداية الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي في الأراضي المحتلة، والثلاثاء المقبل ينظم الصهاينة مظاهرات ويخلقون اضطرابات في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة، تحت عنوان عيد المقاومة الوطنية.
في الوقت الحالي، دخل الكيان الصهيوني مرةً أخرى فترةً من التوتر والصراع المتزايدين. فبعد أسابيع من المفاوضات بين حكومة الكيان الصهيوني وحركة المعارضة لحكومة نتنياهو بقيادة لابيد وغانتس، توقفت المفاوضات في منزل رئيس الكيان الصهيوني أخيرًا دون أي نتائج.
وبعد وصول الجلسة الصيفية للكنيست، أعادت حكومة نتنياهو النظر في خطة الإصلاح القضائي. کما اتخذت حكومة نتنياهو الخطوة الأولى من الإصلاحات القضائية الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، أقرت كنيست الكيان الصهيوني قانون "إلغاء عقلانية الموافقات" في القراءة الأولى وبأغلبية 64 عضوًا في كنيست الكيان الصهيوني. وقال يائير لابيد، أحد قادة المعارضة للحكومة الصهيونية، رداً على الموافقة على هذا القانون: "الحكومة، مثل اللصوص، وافقت بين عشية وضحاها على إلغاء عقلانية الموافقات، وأثبتت أنه لا يوجد شيء آخر في مصلحتها سوى القوانين المعادية للديمقراطية والمنحلة".
وأعلن المتظاهرون أنه بسبب تصميم حكومة نتنياهو على الموافقة على خطة الإصلاح القضائي، فإنهم سيزيدون من حدة مظاهراتهم واحتجاجاتهم. وحاول الصهاينة، الثلاثاء الماضي، من خلال تواجدهم في مختلف المراكز والأماكن في الأراضي المحتلة، إحداث تعطيل وإغلاق الشوارع والطرق السريعة. وخلال مظاهرات الثلاثاء الماضي، استخدمت شرطة الاحتلال العنف لتفريق المتظاهرين.
کذلك، تصاعدت حدة موضوع رفض قوات الاحتياط التابعة للكيان الصهيوني مرةً أخرى في الأراضي المحتلة في الأيام الأخيرة. وفي الأسبوع الماضي، بعد الموافقة على القراءة الأولى لخطة الإصلاح القضائي، احتج عدد من قوات الاحتياط التابعة للکيان الصهيوني على خطة الإصلاح، وأعلنوا أنهم سيرفضون الخدمة في الجيش إذا تم استدعاؤهم. وهاجم وزير الحرب في الكيان الصهيوني هؤلاء، وقال إنهم "يكافئون أعداءنا".