الوقت - أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تجاوز عدد المتظاهرين في تل أبيب 150 ألف شخص، فيما تجمع آلاف آخرون في الأسبوع السابع والعشرين من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن مئات المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع في فلسطين المحتلة للاحتجاج على نهج حكومة نتنياهو تجاه الإصلاحات القضائية، وفي مختلف المناطق أدت هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وتأتي هذه الاشتباكات فيما وردت أنباء صباح اليوم عن صدور أوامر للشرطة بقمع التظاهرات. بدورها أغلقت الشرطة العديد من الشوارع المؤدية إلى أماكن التظاهرات في مدن مختلفة.
کما أعلن قادة المتظاهرين في خطاباتهم أنه إذا تمت الموافقة على الإصلاحات ولو بشكل جزئي، فسيكون يوم الثلاثاء المقبل يوم القيامة على "إسرائيل". وفضلاً عن التظاهرات وحصار مراكز مهمة، ستغلق "إسرائيل" وتشهد موجةً من القلاقل.
کذلك، هدد المتظاهرون بتنظيم مظاهرة ضخمة في مطار بن غوريون. وردّد المتظاهرون هتافات حذروا فيها حكومة نتنياهو، من أن هذه ستكون رسالتهم الأخيرة لوقف عملية الإصلاح القضائي.
وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت بهذا الشأن: أشارت هذه المجموعات التي تطلق على نفسها اسم المنظمات المناهضة للديكتاتورية، إلى أن "إسرائيل" تسير على طريق الدكتاتورية، وأكدت أنه إذا استمرت هذه العملية، فسيتوقف جميع العاملين عن العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، وحتى العمال الأعضاء في النقابات سينضمون إليهم.
وفي هذا الصدد، أصدر الرؤساء التنفيذيون للشركات القائمة علی المعرفة الناشطة في فلسطين المحتلة، بيانًا أعلنوا فيه تحالفهم مع المتظاهرين، وأكدوا أن عمالهم الراغبين في المشاركة في الاحتجاجات يمكنهم أخذ إجازة والمشاركة في هذه الاحتجاجات الثلاثاء المقبل.
كما أعلن عدد من الجنود الصهاينة الذين انضموا إلى المتظاهرين، أنهم يعتزمون التجمع أمام منزل وزير الحرب يوآف غالانت، والتعبير عن احتجاجهم على هذا النحو.
ووفقًا لهؤلاء المتظاهرين، الذين أطلقوا على أنفسهم "إخوان السلاح"، سيرافقهم أيضًا عدد من رؤساء أركان الجيش السابقين وجنرالات الجيش المتقاعدين، إلى جانب قادة الموساد والشاباك وقادة الشرطة السابقين.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية عن هذا المكان، أن أكثر من ألف جندي صهيوني تجمعوا هناك، وهم يرددون شعارات مناهضة لحکومة نتنياهو. وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن هذه التظاهرات في تقاريرها، أن هذه الاحتجاجات أدت في بعض مناطق فلسطين المحتلة إلى اندلاع أعمال عنف، واشتبك المتظاهرون مع رجال الشرطة الذين كانوا يحاولون تفريقهم، بإحراق إطارات وإلقاء قنابل إنارة.
كما أعلنت يديعوت أحرونوت أن آلاف الأشخاص يتجهون إلى مقر إقامة الرئيس (الکيان الصهيوني) في ساحة باريس بهذه المدينة، وتحاول الشرطة منعهم من الاقتراب من هذه المنطقة.
وفي هرتسليا، حاول المتظاهرون إغلاق أحد الطرق السريعة في المدينة بعد حرق الإطارات. وكتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" على موقعها على شبكة الإنترنت: مظاهرات مساء السبت ضد الإصلاحات القضائية تتوسع هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة "معاريف" أيضًا، أن أكثر من 365 ألف متظاهر نظموا مظاهرات في شوارع (فلسطين المحتلة) يوم 27 أيار/مايو. وحسب هذه الصحيفة العبرية، فقد تظاهر 365 ألف شخص الليلة الماضية في أماكن مختلفة ضد الإصلاحات القضائية لنتنياهو وحكومته، وتجمع 180 ألف شخص منهم في تل أبيب.
واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين لتفريقهم، واستخدمت خراطيم المياه وقوات الخيول للقيام بذلك. وأفاد مراسل "معاريف" في تقريره، بأن قوات الأمن (الكيان الصهيوني) تستخدم الهراوات الكهربائية لتفريق المتظاهرين.