الوقت- أعلنت مصادر إعلامية في الخرطوم عن تجدد الاشتباكات العنيفة بالمدفعية الثقيلة بين الجيش والدعم السريع بضاحية كافوري في الخرطوم بحري وتبادل كثيف لإطلاق النار بين الطرفين.
ولفت إلى سماع دوي انفجارات عنيفة جراء قصف مدفعي في أحياء بشمال بحري وجنوب الخرطوم، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الحربي شمال الخرطوم، بينما فاقمت المعارك المستمرة حدة أزمة المياه التي تعيشها بعض مناطق وأحياء مدينة أم درمان.
في ظل هذه الأوضاع، جددت قوي الحرية والتغيير دعوتها للقوات المسلحة والدعم السريع لاستئناف المفاوضات بينهما بغرض الوصول لوقف دائم ونهائي لإطلاق النار والتقيد الصارم بشروط الهدنة .
وبدورها، حذرت السفارة الأمريكية في بيان لها يوم أمس من أن القتال الدائر بين القوات المسلحة والدعم السريع يهدد الشعب السوداني باحتمال نشوب "صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق على أيدي قوات الأمن التي تتمثل مهمتها في حماية مواطنيها – وليس تعريضهم للخطر".
كما دعت السفارة الأمريكية إلى وضع حد للعنف الذي وصفته بأنه "لا معنى له"، مؤكدة أن واشنطن مع شركائها سيواصلون محاسبة الأطراف المتحاربة عن العنف "غير المعقول" و"تجاهلها الصارخ لإرادة الشعب السوداني".
وكانت واشنطن، وبعدما حملت طرفي النزاع مسؤولية انهيار الهدنة والمباحثات في جدة، أعلنت الخميس فرض عقوبات على شركات وقيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين لهم ارتباط بطرفي النزاع.
كما نقلت قناة "الجزيرة" عن سفير السودان في واشنطن محمد عبد الله إدريس قوله إن العقوبات ينبغي أن تفرض على "الطرف غير الملتزم"، وأن فرض عقوبات على مؤسسات الدولة السودانية يعني فرض عقوبات على الشعب السوداني.