الوقت - وصل آلاف المستوطنين الصهاينة، ساحة باب العامود في المسجد الأقصى المبارك، ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام الصهيوينة المتطرفة"، وسط حماية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال "الإسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية مقدسية، أن آلاف المستوطنين وصلوا ساحة باب العامود في "مسيرة الأعلام" وسط هتافات عنصرية تدعو إلى إحراق القري والمدن الفلسطينية وتهجير أهلها.
وأشارت المصادر إلى عدد من وزراء حكومة "نتنياهو" شاركت في المسيرة، أبرزهما " وزير ما يسمى الأمن القومي "بن غفير" ووزير مالية الاحتلال " بتسلئيل سموتريتش"، شارك فيها "بن غفير" المستوطنين الغناء والرقص.
وبينت أن قوات الاحتلال اعتقلت عدد كبير من المقدسيين، بالإضافة لاعتداء قطعان المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال على العشرات من المقدسيين، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، أسفرت عن إصابة عدد كبير منهم.
وبالتزامن مع ذلك، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن استنفار الكيان من شماله إلى جنوبه لتوفير حماية لما يسمى مسيرة الأعلام تعكس الهشاشة الأمنية التي يعيشها.
وقال هنية في تصريح صحفي:" إن علم فلسطين الذي يرفرف فوق أرضنا يرسخ هوية الوطن وأصحابه الشرعيين، وسيقذف الله بحقنا على باطلهم فيدمغه فإذا هو زاهق"، مؤكداً أن فصول المواجهة مع العدو مستمرة وسيغلق شعبنا الحساب فقط بتحرير الأرض والقدس والعودة.
كما أكد أن ما يجري الآن يوضح طبيعة الصراع بأبعاده الدينية والوطنية، لافتاً إلى أن إغلاق البلدة القديمة في القدس يعكس رعب المستوطنين من صمود أهلنا في القدس المحتلة.
وإثر ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، اسفر عن اعتقال عددًا من الشبان والسيدات بعد الاعتداء عليهم، ونقلهم إلى جهة غير معروفة.