الوقت- وصل الوضع السياسي للكيان الصهيوني إلى نقطة يستحيل فيها تخيل نقطة مضيئة له، فلا يوجد أسبوع لا تشهد فيه الأراضي المحتلة مظاهرات في الشوارع في مختلف المناطق. وشهدت القدس المحتلة قبل أيام تظاهرات أنصار حكومة نتنياهو وخطة الإصلاح القضائي، وردا على ذلك أعلنت المعارضة أنها ستقيم تجمعاً في تل أبيب وأماكن أخرى يوم السبت للرد على هذا التجمع.
بدأ معارضو خطة الإصلاح القضائي، بالتجمع مرة أخرى في تل أبيب، الأسبوع السابع عشر من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو. واندلعت في هذه التظاهرة اشتباكات بين شرطة الكيان الصهيوني والمتظاهرين. حاول المتظاهرون مرة أخرى قطع طريق أيالون السريع والاخلال بحركة المرور. كما حمل الصهاينة في هذه المظاهرة ملاحظة كبيرة بخط اليد كتب عليها "هذه مجرد البداية".
تزداد الفوضى في الأراضي المحتلة أسبوعًا بعد أسبوع وشهرًا بعد شهر. التيارات السياسية غير مستعدة للاتفاق فيما بينها ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. من ناحية أخرى، فإن الأوضاع الأمنية للكيان الصهيوني هي أيضًا في حالة غير مستقرة، وفي حالة حدوث خطأ حسابي، هناك احتمال استئناف الصراع مع تنظيمات المقاومة الفلسطينية. إضافة إلى تعرض مؤسسات الكيان الصهيوني لهجمات إلكترونية شديدة وتسريبات معلومات، وثبت أن هذه الاعتداءات مستمرة حتى الآن.
إضافة إلى تعرض نتنياهو لضغوط من خصومه، يتعرض نتنياهو أيضًا لضغوط من داخل ائتلافه للموافقة على خطة الإصلاح القضائي. ويقدر مسؤولون في الائتلاف الحاكم أنه إذا فشلت المفاوضات في منزل رئيس الكيان الصهيوني، فسيتم الضغط على نتنياهو لمواصلة عملية المصادقة على هذا القانون. وبحسب المصدر نفسه، قد يواجه نتنياهو إنذارا من أنصار قانون الإصلاح القضائي في الليكود ومن بين شركائه في الائتلاف في نهاية المؤتمر الصيفي.
وحسبهم، "بعد وجود مؤيدين أقوياء للحكومة في القدس المحتلة لدعم خطة الإصلاح القضائي، سيكون من الصعب على نتنياهو تأخير الموافقة على قانون الإصلاح القضائي. حتى لو لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق مع المعارضة، ستستمر الموافقة على قانون الإصلاح من جانب واحد. إذا لم نقم بإصلاحات قضائية، نكون قد فقدنا معجبينا".
كذلك، ووفقًا لآخر استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة معاريف الشهيرة، عادت شعبية بيني غانتس مرة أخرى في الاستطلاعات. ويستمر حزب معسكر حكومة غانتس في النمو ويضم حاليًا 28 مقعدًا. كما واصل يش عتيد والليكود خفض رتبتهما. ويظهر الاستطلاع أيضا أن كتلة أحزاب المعارضة مستمرة في النمو ولديها الآن ما مجموعه 70 مقعدا، مقابل 50 مقعدا فقط لأحزاب الائتلاف التابعة لحكومة نتنياهو.
هناك احتمال أنه إذا فشلت المحادثات في منزل رئيس الكيان الصهيوني، فإن التوترات والخلافات ستستمر بشكل أكبر وسيصبح الصهاينة أكثر انخراطًا في الأزمة.