الوقت-أعرب مدير المخابرات الألمانية هانس غيورغ ماسن عن مخاوفه من احتمال وقوع هجوم إرهابي نظرا لوجود مئات من أتباع التطرف في البلاد، إلا أنه استبعد أن تعود زيادة هذا الخطر لمشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية على تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة رويترز عن ماسين تأكيده لمحطة (إم.دي.آر) التلفزيونية الألمانية "إن هناك 1100 متطرف في ألمانيا حاليا، بينهم 430 يمثلون خطرا بالغا، ومن غير المستبعد أن يرتكب أي منهم "جريمة خطيرة في أي لحظة".
وأوضح غيورغ أن تنظيمي الدولة والقاعدة يستهدفان ألمانيا منذ سنوات، مضيفا أنه ووزير الداخلية توماس دي مايتسيره حذرا مرارا من احتمال وقوع هجمات "إرهابية" في أي وقت.
وتابع المسؤول ذاته "الآن ألمانيا تشارك بفاعلية في الحرب.. بالطبع ينظر لهذا الأمر مثلما هو الحال في أمريكا وفرنسا وغيرها. لكننا لا نرى زيادة في الخطر -وهو كبير على أي حال- بسبب هذه المشاركة".
وأعرب عن قلقه من محاولات السلفيين المتطرفين الترويج لأفكارهم وتجنيد أنصار جدد في صفوف اللاجئين الذين يتوافدون إلى ألمانيا من دول الشرق الأوسط. وذكر أن المخابرات الألمانية رصدت مؤخرا 150 حالة من هذا القبيل .
يذكر، أن النيابة العامة الألمانية تحقق حاليا في قضايا نحو 200 شخص سافروا من ألمانيا إلى سوريا للقتال، وقد يكونون على صلة بجماعة "داعش" الارهابية .
وكان البرلمان الألماني قد وافق يوم الجمعة 4 ديسمبر/ كانون الأول الحالي على الانضمام إلى المهمة العسكرية في سوريا التي تستهدف تنظيم داعش، وبموجب ذلك، ترسل ألمانيا 1200 جندي إلى جانب ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو وطائرة للتزود بالوقود لدعم التحالف الدولي، غير أن برلين لن تقوم بمهام قصف. كما ستشمل الخطط نشر فرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" التي أرسلتها فرنساإلى المنطقة.