الوقت- دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الشركات الأجنبية إلى العودة واستئناف أعمالها في مجالي التنقيب والإنتاج، معللة طلبها بالتحسن "التدريجي" للوضع الأمني في البلاد.
وقالت مؤسسة النفط، وهي هيئة حكومية، في بيان نشرته عبر موقعها على الانترنت، إنها تدعو كافة "الشركات العالمية التي وقعت معها اتفاقيات استكشاف وإنتاج النفط والغاز لاستئناف أعمالها في ليبيا".
وكانت حكومة طرابلس التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة قد وجهت بدورها الدعوة إلى الشركات الأجنبية للعودة واستئناف أعمالها.
كما أبدت استعدادها "تسهيل العودة وتوفير بيئة عمل آمنة بالتعاون مع الجهات المدنية والعسكرية الليبية".
وأعلنت المؤسسة بأن هذه الدعوة، جاءت في ظل مساعيها إلى رفع "القوة القاهرة" عقب تحليل واقعي للوضع الأمني الذي بدأ يتحسن بشكل كبير.
وتُعتبر "القوة القاهرة" تعليقا للعمل بشكل موقت، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب احداث خارجة عن سيطرة اطراف التعاقد.
وقد بوشرت أعمال الحفر في مواقع كان من الصعوبة بمكان العمل فيها في الماضي القريب ويتواجد بها الآن عدد كبير من الشركات الخدمية العالمية، وفقا للبيان.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الشهر الماضي أنها تسعى إلى زيادة إنتاجها من النفط إلى "مليوني برميل يوميا" خلال "ثلاث إلى خمس سنوات".
ومنذ آذار/مارس، تتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة والأخرى مدعومة من البرلمان ومعسكر المشير خليفة حفتر، رجل الشرق القوي.