الوقت- كشف رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد علي صفرة: أن مذكرةً أمميةً وصلت إلينا بتاريخ 25 مايو أكّدت أن تحالف العدوان يمنع إدخَال أجهزة كشف الألغام.
ولفت علي صفرة إلى تعمد الأمم المتحدة الظهور بدور العاجز أمام إجراءات العدوان والحصار، في حين أنها تعمل وبشكل متواصل على إدخَال سفن النفط والمعدات الخَاصَّة بها وبمنظماتها دون الحاجة للاستئذان من دول العدوان، وهو الأمر الذي يكشف الدور الممنهج للأم المتحدة في الإبقاء على معاناة اليمنيين واستمرار الجرائم بحقهم.
وبين العميد صفرة أن 255 مدنياً سقطوا كضحايا للألغام والقنابل العنقودية منذ بداية الهُدنة منهم 84 طفلاً، مؤكّـداً أن القنابلَ العنقودية التي ألقاها طيرانُ العدوان منتشرةٌ في المنشآت المدنية وهذا ما رفع أعداد الضحايا.
وجَدَّدَ رئيسُ المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد صفرة التأكيد على أن “الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكبرى عن استمرار وقوع ضحايا؛ بسَببِ مخلفات العدوان من ألغام وقنابل عنقودية”.
الجدير بالذكر أنه أمام هذه الحصيلة المذكورة من الإرهاصات والمستجدات، فَـإنَّ صنعاءَ قد رمت كرة السلام إلى ملعب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقبلهم تحالف العدوان، لتصبحَ كُـلُّ تلك الأطراف أمامَ الاختبار الأخير، ولا سيما أن صنعاء ومع رفع سقف مطالبها الإنسانية والمتمثلة بإدخَال ملف المرتبات ضمن بنود التمديد للهُدنة، قد أقامت الحُجّـةَ على جميع الأطراف المعادية والوسيطة.
وأكّـدت صنعاء أن مطالبَها إنسانيةٌ بحتة وليست كما هي حال مطالب دول العدوان العسكرية والسياسية المقايضة بالمِلفات الإنسانية، وهو الأمرُ الذي يعطيها المشروعيةَ الكاملةَ للرد على التصعيد وممارسات خنق الشعب، بعمليات ردعٍ عسكرية كبرى ونوعية، علها تفرض المزيد من الجدية الحقيقية للوسطاء الأمميين والأُورُوبيين الذين تعودوا على التحَرُّكات فور كُـلّ عملية نوعية موجعة تستهدفُ العُمقَين السعوديّ والإماراتي.