الوقت- شهد العام 2021 أحداثاً ساخنة على الساحة اليمنية أبرزها التقدم الميداني في مأرب والعمليات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية التي استهدفت العمق السعودي سواء عبر الصواريخ البالستية أو الطائرات المسيرة، في ظلّ تحوُّلات دراماتيكية في القوة والفعل اليمنيين، جعلت الكفة تميل بالمطلق لصالح صنعاء، مع ذلك، لا تزال السعودية مغمضةً عينيها عن حقيقة ما يجري في الميدان، رافضةً، لعلة استعلاء كامنة في رؤوس حكّامها، الإقرار بأن الحرب انتهت عملياً بهزيمة شنيعة لها، وأن استمرارها مجرد مكابرة لن تفضي إلا إلى مزيد من الخسائر للرياض، ومِن خلفها حلفاؤها الغربيون، حيث تمضي الرياض باعلان دعائي عن وقف الحرب باليمن في محاولة فرض واقع استسلام كامل ليس في جعبتهما أدنى مكسب يخولهما ولو مجرد التحدث به وسط تخبط في مناطق سيطرة التحالف السعودي في اليمن وانسحابات من بعض المناطق حيث مع كل تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية يقابله إضراب للمحال التجارية جنوب اليمن تنديدًا بانهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية
وعلى صعيد متصل، أعرب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابع لصنعاء عبد القادر المرتضى أن عام 2021م شهد تحرير 400 أسير من الجيش واللجان الشعبية في 60 عملية تبادل محلية و80 عملية أخرى افشلت بتوجيهات سعودية.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أن السعودية تسيطر سيطرة كاملة على ملف الأسرى والمرتزقة ليس لهم أي قرار إلا بموافقة الضباط السعوديين والكثير من عمليات التبادل التي أفشلت هذا العام بسبب السعودية.
وأضاف المرتضى: "إن الهدف من تعنت السعودية هو رغبتها أن تكون هناك صفقة تشمل كل ضباطها وجنودها وقلنا لهم نحن جاهزون في إطلاق سراح الكل ولكنهم يريدون إطلاق السعوديين دون إطلاق أسرانا"، فيما "أكدنا أننا جاهزون لإطلاق الكل دون انتقائية". وقال المرتضى: "كان من المؤمل أن يشهد العام 2021 أكبر إنجاز في ملف الأسرى رغم تقديم كل التنازلات أمام عرقلة العدوان".
واشار المرتضى إلى أن العام 2021م شهد تحرير 400 أسير من الجيش واللجان الشعبية في 60 عملية تبادل محلية مقابل 80 عملية أفشلت بتوجيهات سعودية رغم التوافق مع المعنيين قبل أن تفشل السعودية هذه العمليات.
وعن الأسرى السودانيين، أكد المرتضى عدم وجود أي طرف يفاوض عن الأسرى السودانيين وطالبنا الأمم المتحدة بان يكون هناك طرف سوداني معني بالأسرى السودانيين.
كما أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى أنه في عام 2020م كان هناك دور جيد لابأس به للأمم المتحدة وعلى إثره تمت أكبر عملية تبادل، لكن العام 2021 كان للأمم المتحدة تحرك نسبي ومن بعدها ضعف الدور الأممي بشكل كبير، و لم "نرَ أي إنجاز للأمم المتحدة في كل الملفات ونأمل أن تهتم بملف الأسرى". وأشار المرتضى إلى أن هناك عدة لقاءات مع الأمم المتحدة خلال العام 2021م لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بالأسرى ونأمل أن تكون هناك انفراجة في هذا الملف.
كما فضح رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء "عبد القادر المرتضى" ، اليوم السبت، حقيقة افشال السعودية لـ 80 صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين كانت ستحرر 900 أسير.
المرتضى قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "80 عملية تبادل محلية للأسرى فشلت وكانت ستحرر 900 أسير من الطرفين بسبب المنع السعودي المتكرر بين الحين والآخر لعمليات التبادل المحلية".
وفي تغريدته أكد المرتضى، نجاح 60 عملية تبادل محلية تحرر فيها 400 أسير من أسرى ضنعاء. كما اتهم رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى عبدالقادر المرتضى اليوم ، تحالف العدوان بالانقلاب على اتفاقية تبادل الأسرى الموقعة نهاية العام المنصرم ورفض تنفيذ الاليات التنفيذية للاتفاقية.
وأكد المرتضى في تصريحات صحفية بأن تحالف العدوان يحاول الالتفاف على اتفاقية الأسرى ، من خلال المماطلة في تسليم الافادات المطلوبة والمقرة من اللجنة المشتركة.
ولفت إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة والذي كان مقررا انعقاده اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان أجل بعد رفض تحالف العدوان تنفيذ التزاماته المتعلقة بتسليم البيانات والكشوفات والافادات المطلوبة.
المرتضى أشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث ونائبه غادرا صنعاء إلى الرياض ، للقاء قيادات العدوان ومرتزقته وممارسة الضغط على طرف العدوان لتنفيذ التزاماته الواضحة ، مجددا استعداد صنعاء لتنفيذ بنود الاتفاق في الوقت المحدد في حال التزام الطرف بما عليه.
واعتبر المرتضى إنكار العدوان السعودي وجود مئات الأسرى غير مجدٍ، لافتا إلى أن اللجنة تمتلك أدلة كاملة عن وجودهم في سجون النظام السعودي الذي حمله كامل المسؤولية عن حياتهم وصحتهم.
وفي تصريحاته أكد المرتضى أن لا افراج عن أي أسير أجنبي قبل اطلاق كل الاسرى والمعتقلين في كل سجون العدوان.
وأشار المرتضى إلى وجود خلافات بين طرفي تحالف العدوان تهدد بانهيار اتفاقية الأسرى ، كاشفا عن رفض أحد طرفي تحالف العدوان على تسمية النظام السعودي لهادي هيج كممثل العدوان في اللجنة والذي كان تعيينه بقرار سعودي ، مشيرا الى أن النظام الإماراتي رفض التعاطي مع الهيج بحجة انتمائه لتنظيم الإخوان المسلمين.
ولفت المرتضى إلى أن النظام الإماراتي رفض تسليم أي أسماء أو بيانات خاصة بالأسرى ضمن الكشوفات التي طُلبت من "هادي" ممثل تحالف العدوان، أكان منها ما يخص الأسرى والمعتقلين لديه ، أو الأسرى من مرتزقته لدى الطرف الوطني.
المرتضى طالب الأمم المتحدة بتحديد موقفها إزاء مماطلة العدوان ، مؤكدا بأن اللجنة الوطنية ستعلن موقفها في حال انتهت المدة الزمنية للتنفيذ قبل إحراز أي تقدم بهذا الشأن.
المرتضى أشاد بصبر أهالي الأسرى والمعتقلين والمخطوفين ممن يتساءلون عن وجود ذويهم ضمن كشوفات اللجنة ، وقال نؤكد بأن اللجنة الوطنية تعمل منذ بداية العدوان وأنها أدرجت جميع الأسرى في كشوفاتها وبياناتها.