الوقت-قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إنّ العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني لا تزال غير مؤكدة.
وأضاف إنّ "ما تحقق في الجولة الأخيرة أفضل مما كان متوقعاً، لكنها كانت أسوأ مما كان ينبغي أن تكون".
وتابع، "لا زلنا نحبّذ الحل الدبلوماسي مع ايران، وكان هناك تقدّم بسيط في المفاوضات، لكن الإيرانيين بحاجة إلى تسريع الوتيرة".
وكشف "تمكنّا من الاتفاق بشكل أساسي على جدول أعمال المحادثات المتعلقة بالجزء النووي، الآن علينا أن نرى ما إذا كان يمكن غلق الفجوات".
المسؤول الاميركي أشار إلى أنّ "أطراف المفاوضات كانوا مستعدين للاستمرار في الحوار لكننا فوجئنا بأنّ الإيرانيين قالوا إنهم يريدون أخذ استراحة للتشاور".
واعتبر أن "إذا تمّت معالجة القضايا ذات الأولوية، فإنّ الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض بجدية لمعالجة المسائل التي طرحها الإيرانيون".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إنّ المحادثات بشأن عودة طهران وواشنطن إلى الامتثال للاتفاق النووي "لا تسير على ما يرام"، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة نقلت عبر الأوروبيين إلى إيران انزعاجها بشأن تقدم طهران في برنامجها النووي".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أكد إدخال مقترحات طهران المقدمة خلال الجولات السابقة في الجولات الجديدة من مفاوضات فيينا النووية.
وفي ختام الجولة السابعة من المفاوضات، أكد باقري كني أنّ الطرف الغربي استجاب في النهاية لمطالب الوفد الإيراني بشأن أسس المفاوضات، لافتاً إلى أنّ الأوروبيين لم يقدموا أي مقترحات.
وكان باقري كني أعلن أمس الجمعة، أنّه تم إحراز تقدّم جيّد هذا الأسبوع، وأنّ اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعاً وستستأنف المفاوضات بعد توقفها لعدة أيام.
في الوقت الذي كشف فيه مصدر مطّلع، لوكالة "إرنا" الإيرانية، محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الدولي.
واستؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات، في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وركّزت على مسألة رفع العقوبات عنها، بحيث تؤكّد إيران أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، ولن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق النووي في صيغته الأصلية.