وتأتي زيارة بوتين الى ايران في إطار استضافة الآخيرة لمنتدى الدول المصدرة للغاز استعدادا لرفع العقوبات الغربية عنها العام المقبل بموجب بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز يوليو الماضي، وفي سياق التعاون والتنسيق والتشاور المستمر بين البلدين إزاء ما يحدث في المنطقة، لبلورة موقف مشترك وواضح من مجمل ما يجري على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية، كما تحمل في طياتها رسائل قوية على عمق التحالف الايراني الروسي الى الجهات المعنية .
الزيارة التي وصفت بالاستراتيجية بكافة المقايس، تأتي بعيد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري جديد تنوي روسيا بموجبه المضي قدما في تزويد إيران بصواريخ 300- إس الدفاعية، وهي الصفقة التي تمت بقرار من الرئيس الروسي شخصياً الذي تحدى العقوبات المفروضة على ايران، و بالرغم من مخاوف امريكا والكيان الإسرائيلي.
من الجديرذكره أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران منذ العام 2007 وتكتسب أهمية خاصة لاسيما بعد التدخل الذي تقوده روسيا ضد تنظيم داعش في على الاراضي السورية في ظل تنسيق ايراني روسي عالي المستوى لدعم الحليف السوري المشترك.