الوقت-قالت السلطات الأمنية في مالي أن عدد من الارهابيين اقتحموا، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني فندقاً فاخراً، في وسط باماكو واحتجزوا مئات الرهائن بينهم عدد من الفرنسيين.
وذكر التلفزيون الحكومي في مالي أن قوات من الجيش والشرطة المالية اقتحمت فندق "راديسون" الفاخر في وسط باماكو والذي احتجز فيه مسلحون نحو 170 شخصا، وتمكنوا من تحرير 80 رهينة، وذكر شهود عيان أن العسكريين الماليين بدأوا باقتياد رهائن من مبنى الفندق، وذلك بعد سماع دوي انفجار وإطلاق نار .
وبحسب مصادر في الاستخبارات المالية، فقد وصل المهاجمون إلى الفندق في سيارة تحمل أرقاما دبلوماسية، فيما لم تتبن أية جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم .
وتضاربت الأنباء حول سقوط خسائر بشرية، إذ تحدثت بعض المصادر عن مقتل 3 رهائن على أيدي المسلحين، فيما أوضحت وسائل إعلام أخرى أن القتلى هم مواطنان ماليان وفرنسي .
وفي وقت سابق نقل موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر في باماكو خبر مقتل 9 أشخاص في الهجوم .
وكانت شركة " Rezidor " صاحبة فندق "راديسون بلو" في باماكو، قد أعلنت في بيان أن مسلحيْن يحتجزان 170 شخصا داخل الفندق بينهم 140 ضيفا و30 من العاملين فيه، أما وكالة "رويترز" فنقلت عن مصادر أمنية أن نحو 10 مسلحين قد يكونوا داخل الفندق .
وذكرت وكالة "أ ف ب" أن الشرطة طوقت الفندق الذي فيه 190 غرفة للضيوف. ونقلت عن مصدر أمني قوله: "تجري الأحداث في الطابق السابع، حيث تم إطلاق النار في الدهليز ".
وتجدر الإشارة إلى أن الفندق يقع في منطقة فيها مقرات عدة وزارات ومنازل العديد من الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في باماكو. وفي الوقت الذي دعت فيه واشنطن رعاياها في مالي إلى الحذر وحثتهم على عدم مغادرة منازلهم، تحدثت وكالة "شينخوا" عن وجود سياح صينيين بين المحتجزين في الفندق .
وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند انه يوجد رعايا فرنسيون بين المحتجزين في حصار فندق في باماكو عاصمة مالي يوم الجمعة .
وأضاف المصدر الرئاسي "لازلنا ننتظر مزيدا من المعلومات الدقيقة التي يتم التحقق منها. هناك اناس فرنسيون. الرئيس يتابع الموقف عن كثب ."
وفي تصريح منفصل قال مصدر دبلوماسي ان قوات خاصة تابعة لجيش مالي وصلت الى مكان الحدث وان فرنسا تقدم دعما لوجيستيا ومخابراتيا .
وقال مصدر أمني رفيع وموظف بالفندق ان مسلحين هاجموا الفندق الذي كان يقيم فيه كثير من الاجانب في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة وأخذوا 170 شخصا رهائن، وتحدث مصدر دبلوماسي عن اثنين أو ثلاثة مهاجمين .
من ناحية أخرى قال مسؤول حكومي تركي انه يوجد ستة أفراد من العاملين في الخطوط الجوية التركية ثيوس آي.إس. بين المحتجزين في الفندق الذي هاجمه المسلحون في باماكو .
وقال المسؤول، لوكالة رويترز "يوجد ستة أفراد من العاملين في الخطوط الجوية التركية في الفندق"، وفي وقت لاحق قال مسؤول في الحكومة التركية ان ثلاثة من سبعة عاملين في شركة الطيران تمكنوا من الفرا
بدوره قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يوم الجمعة إن كل الجهود تبذل لإطلاق سراح رهائن احتجزهم مسلحون إسلاميون في فندق بمدينة باماكو عاصمة مالي صباح يوم الجمعة .
وقال أولوند قبيل إلقاء خطاب حول محادثات تغير المناخ "المداهمة بدأت وسنستخدم كل الوسائل المتاحة أمامنا لتحرير الرهائن. يوجد سائحون ومسؤولو شركات من بلدان متعددة ."
وفي سياق متصل قالت شركة اير فرانس للطيران إن 12 موظفا من طواقم الشركة يقيمون في الفندق باتوا في آمان حاليا مضيفة انها ألغت رحلاتها من وإلى باماكو اليوم الجمعة كإجراء احترازي .
وفي هذه الاثناء ذكر متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن 50 من ضباط مكافحة الإرهاب سيسافرون فورا الى باماكو بعد أن اقتحم عدد من الارهابيين فندقا فاخرا في العاصمة واحتجزوا رهائن، وقال المتحدث "سيغادرون على الفور
الى ذلك قالت الرئاسة في مالي ان الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا قطع زيارته للمشاركة في قمة اقليمية في تشاد يوم الجمعة بعد ان اقتحم مسلحون فندقا في العاصمة باماكو وأخذوا 170 شخصا رهائن
من الجدير ذكره، أن هجوما مماثلا وقع في مالي يوم 7 أغسطس/آب الماضي، عندما هاجم متطرفون فندق "بيبلوس" في مدينة سيفاري. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا، كان بينهم 5 من قوات الأمن وعدد من أفراد البعثة الأممية في مالي و4 مهاجمين .