الوقت-جددت الجبهة الوطنية المدنية العراقية، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد، معتبرةً أنّ نسبة المشاركة التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات "غير معقولة"، وهي "لم تتجاوز 12% ما يعني بطلانها".
وقالت الجبهة الوطنية المدنية العراقية إنّها حذّرت باكراً من إجراء الانتخابات "دون تحضير الأجواء المناسبة"، وقررت مقاطعة الانتخابات و"توقعنا أن تترتب عليها فتنة وتزييف".
وتابع: "قررنا مقاطعة الانتخابات لأسباب السلاح المنفلت وخلو القوانين الواضحة والفساد المالي والتدخلات الاجنبية".
وطالبت "الجبهة الوطنية" المحكمة الاتحادية العليا بعدم التصديق على نتائج الانتخابات، ولكي "لا تكون هذه الانتخابات سبباً للفتنة والاحتراب الداخلي ندعو لحوار وطني شامل".
وقال رئيس الجبهة إياد علاوي إنّ العملية السياسية "أصبحت لا تليق بالشعب العراقي لأنها قائمة على المحاصصة"، مضيفاً أنّه "لا يحق للأقلية التي شاركت تحديد مصير الأغلبية التي قاطعت".
وكان رئيس "تحالف الفتح" في العراق هادي العامري قد أكّد رفض التحالف "هذه النتائج المفبركة، مهما كان الثمن"، مضيفاً أنّ التحالف سيدافع عن "أصوات مرشحينا وناخبينا بكلّ قوة".
وشهد العراق، يوم الأحد الماضي، الانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث بلغت نسبة المشاركة الأولية 41%، وفق المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق.
وذكرت الوكالة الرسمية العراقية أنّ "الكتلة الصدرية" للسيد مقتدى الصدر تصدّرت النتائج بـ 73 مقعداً من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدّم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38، وحلّت في المرتبة الثالثة كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ 37 مقعداً.