الوقت-أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، أمس السبت، أنّ بلاده ستستأنف مفاوضات الاتفاق النووي مع مجموعة (4+1)، ببرنامج ونهج جديدين "لإجبار الغرب على الوفاء بالتزاماته".
وقال جلال زاده إنّه "كان هناك مشكلة في الإطار والبرنامج الذي تقدم به فريق التفاوض النووي القديم، ومن خلال البرنامج والمجرى الجديدين، يجب أن نجبر الغرب على الوفاء بالتزاماته".
كما أشار جلال زاده إلى أنّ إيران "جربت طرقاً مختلفة من المفاوضات وقبل أن تحدد الفريق المفاوض لا بد من أن نتضح مكانة المفاوضات في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة إنّ "خطوات إيران التخفيضية والتعويضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي جرت في إطار الاتفاق النووي نفسه"، مشيراً إلى أنّه "مثلما تمّ الإعلان عنه مراراً، فإنّها جاءت رداً على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي.. وعدم الالتزام الكامل من قبل جميع أطراف الاتفاق الأخرى خاصة الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها الواردة في الاتفاق".
بدوره، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنّ المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران في فيينا يجب أن تُستأنف في أسرع وقت ممكن، فيما أكّد عبداللهيان على أنّ "وزارة الخارجية لن تكون وزارة الاتفاق النووي، لكننا لن نهرب من طاولة المفاوضات أيضاً".
وأشار إلى أنّه "سنبذل كل الجهود لإلغاء العقوبات، وسنكون مع مفاوضات غير استنزافية، وتصبّ في مصلحة الشعب الإيراني".
وتحدث الاتحاد الأوروبي عن استئناف محتمل للمحادثات في مطلع أيلول/سبتمبر، في حين أبدى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ترحيبه بالجهود المبذولة لرفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد بلاده.