الوقت-قالت وسائل إعلامية أفغانية اليوم السبت، أن الحكومة الأفغانية فرضت حظر تجول ليل أمس الجمعة، في 31 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 34، ونشرت المئات من جنودها على الحدود مع باكستان، وذلك للحد من "العنف المتصاعد" جراء هجوم حركة "طالبان" في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الأفغانية أحمد ضياء ضياء، أنه سيسري حظر التجول بين العاشرة مساء والرابعة فجراً بالتوقيت المحلي للبلاد، وذلك "بهدف الحد من العنف ومن تحركات طالبان، حيث سيفرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية باستثناء كابول وبانشير وننكرهار".
هذا وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأفغاني أشرف غني عبر اتصال هاتفي أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية، واتفقا على أن هجمات "طالبان" الحالية تتناقض مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضي للنزاع.
ويأتي اتصال الرئيس الأميركي بنظيره الأفغاني مع إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، فيما وعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي، "نراقب عن كثب إمكان عودة القاعدة إلى أفغانستان".
وأدّى هجوم حركة "طالبان" الشامل إلى سيطرة عناصر الحركة على معابر حدودية رئيسية للبلاد، وعشرات المقاطعات، وتطويق العديد من عواصم الولايات منذ أوائل أيار/مايو الماضي.
وتزعم "طالبان" أنها تسيطر حالياً على 90 بالمئة من حدود أفغانستان، أي نصف محافظات أفغانستان البالغ عددها 400 محافظة. وكانت "طالبان" نشرت مشاهد تُظهر سيطرتها على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، بعد إعلان سيطرتها على مقاطعة بدغيس.
ووصفت وزارة الدفاع الأفغانية إعلان حركة طالبان سيطرتها على 90 % من الحدود الأفغانية بأنه "محض كذب".
وبعد توقف قصير الأجل لأعمال العنف خلال عطلة عيد الأضحى هذا الأسبوع، عاد القتال مجدداً مع إعلان السلطات مقتل أكثر من 260 من مقاتلي "طالبان" في الساعات الـ24 الماضية في ولايات عدة.