الوقت-أعلن مجيد تخت روانجي، سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، في رسالة وجهها أمس الجمعة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، عن رفضه للاتهامات الأميركية ضد بلاده، مندداً بالهجوم الأميركي الأخير على مناطق عند الحدود العراقية السورية واعتبره بأنه مناقض لميثاق الأمم المتحدة.
وبحسب الرسالة التي جاء رداً على رسالة المندوب الأميركي: "لقد قلنا مراراً إن لا صلة لإيران لها بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأي هجوم مسلح من قبل أي مؤسسة أو شخص ضد موظفين أو منشآت أميركية في العراق".
وأضاف أن "أي مسعى لتوجيه مثل هذا الاتهام لإيران تصريحاً أو تلميحاً، هو مسعى خاطئ ويفتقد حتى للمعلومات الموثوقة الأكثر بديهية القابلة للاثبات ولا أساس له تماماً، لذا فإننا نرفض مثل هذه المزاعم بحزم ونعتبرها بأنها باطلة من الناحية القانونية وفاقدة لأي تأثير".
وأكد تخت روانجي أن طهران "ترفض بحزم التفسير الأميركي الاعتباطي للمادة 51 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة لتبرير هجومها العسكري غير القانوني على سوريا والعراق".
وشدد على أن "محاولة أميركا الأخيرة لاتهام الآخرين في المنطقة للتغطية على أنشطتها غير المسؤولة والمزعزعة للاستقرار أو صرف الأذهان عن إجراءاتها العسكرية غير القانونية والمغامرة في المنطقة، محكومة بالفشل".
يأتي ذلك بعدما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ الولايات المتحدة "أبلغت إيران، عن طريق قنوات دبلوماسية، أنها سترد على أي هجوم لمليشيات تابعة لها في العراق، حتى وإن لم تؤد إلى وقوع قتلى في صفوف القوات الأميركية".
وقالت الصحيفة إنّ "واشنطن أبلغت إيران أنّ الضربات الأخيرة في سوريا والعراق كانت بهدف الردع وليس التصعيد".
وأقر الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه أمر بتوجيه ضربات جوية الليلة الماضية، استهدفت مواقع في العراق.
وقال بايدن: "لقد أمرت بتوجيه ضربات جوية الليلة الماضية، استهدفت المواقع التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن الهجمات الأخيرة على الأميركيين في العراق"، على حدّ تعبيره.
وأعلنت كتائب "سيد الشهداء" في العراق استشهاد 4 من اللواء 14 جراء العدوان الأميركي.