الوقت- استشهاد المعتقل حسين بركات جراء اصابته في فيروس كورونا صبت الزيت على نار الاحتجاجات المشتعلة في البحرين جراء تفشي وباء كورونا في السجون والتي تهدد المعتقلين.
ورغم التهديد والوعيد والاستنفار الامني الواسع لقوات النظام في بلدة الديه لم تفلح في منع الاهالي من الخروج في مسيرة شعبية حاشدة ومنع المواطنين من زيارة قبور الشهداء مرددين شعارات تظهر مستوى الغضب الشعبي من استهتار النظام بأرواح المعتقلين في السجون عبر الاصرار الجائر على الاهمال الطبي وتعريضهم لخطر الاصابة للوباء بشكل متعمد.
وفي بلدة الدير انطلقت مسيرة حاشدة في ختام فاتحة الشهيد حسين بركات باتجاه مقبرة ابو عنبرة التي تشهد حصارا امنيا مشددا رافعين صور الشهيد ولافتات تشدد على الاستمرار في الحراك حتى الافراج عن أبنائهم المعتقلين في السجون.
اما الدعوات الشعبية والدولية لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين في ظِل تفشي فيروس كورونا لم تجد آذاناً صاغية لدی النظام البحريني الذي يصر على استخدام لغة القوة كما فعل في محاولته الاخيرة لقمع المتظاهرين في بلدة السنابس.
ومن أمام مبنى رئاسة الوزراء البريطانية في لندن نظم ناشطون وقفة احتجاجية ضد الانتهاكات المتواصلة في سجون النظام البحريني مطالبين الحكومة البريطانية بوقف دعم المملكة.
وفي بريطانيا ايضا طالب نواب من مختلف الاحزاب بلغة شديدة الحكومة بتطبيق عقوبات ماغنسكي ضد وزير الداخلية البحريني راشد ال خليفة لتورطه في جرائم التعذيب المعتقلين.
وفي عريضة وقعها اكثر من ثمانية عشر نائبا عبرت عن اسفها من استقبال راشد ال خليفة في لندن بعد كل هذه الانتهاكات ضد سجناء الرأي. متطرقة إلى الانتهاكات الجسيمة التي طالت الأطفال والقاصرين في السجون. وتأتي العريضة بعد يوم من عريضة مماثلة وقعها عشرون نائبا تنتقد تعذيب ستين معتقلا سياسيا في السجون وتعريضهم للاختفاء القسري.